آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد الشافعي
  5. على خطوات من السيدة سُكينة

 

من محاسن الأقدار أنني وأنا في القاهرة بالأمس وجدتُ نفسي على بُعد خُطوات من مسجد السيدة سكينة بنت الحسين، على غير ترتيب؛ لأنني لم أكن أعلم أن السيدة سكينة تسكن هنا، ولكن ما إن علمتُ إلا واستشعرت الحَرَج أن أكون قريبًا منها ولا أذهبُ إليها وأُسُلِّمُ عليها، وهي مَن هي؟! 

هي السيدة سكينة (بضم السين أو فتحها) بنت مولانا الإمام الحسين بن علي، سليلة بيت النبوة، الذين أمرنا الله وسوله بحُبِّهم وودِّهم وذكّرهم، كما في صحيح مسلم: «أنا تارك فيكم ثقلين، أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، وثانيهما: أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي». رواه مسلم.

من أجل ذلك ذهبتُ إليها في طَرَبٍ وفَرح، ودخلتُ مسجدها وصليت فيه ركعتي التحية، ثم وقفتُ أمام قبرها المبارك، وأنا أستعيدُ كلَّ ما في ذهني عن هذه السيدة الجليلة من معلومات، فتذكرتُها يوم كربلاء وهي فتاة جميلة بنت 14 سنة واقفة مع عمتها السيدة زينب تصرخ على أبيها الحسين الذي قتلوه بأبشع الطرق أمام أبناءه وبناته وأهل بيته.

تَذَكَّرتُها وهي مكبولة بالسلاسل مع أمها الرباب وعمتها زينب وإخوتها (فاطمة وحورية وعلي زين العابدين) وسبعين من آل البيت إلى عُبيد الله بن زياد في الكوفة ثم إلى يزيد بن معاوية في الشام.

تذكَّرتُ تلك السيدة الجميلة الأنيقة التي كانت تُقلِّدها بنات عصرها في قَصَّة شَعرها وفي لباسها ومظهرها، حتى كاد الصبيان أن يقلدوها إلا أنَّ سيدنا عمر بن عبد العزيز تصدى لهم ومنعهم.

تذكَّرتُ تلك المرأة الفقيهة العالمة بالأحكام الحافظة للحديث، التي كانت تحرص على تعليم بنات جيلها أحكام الإسلام وخاصة فقه النساء.

تذكَّرتُ تلك السيدة التي كانت تُقيم الندوات الأدبية في بيتها، ليحضرها كبار الشعراء والأدباء أمثال الفرذدق وكُثير عزة وجرير وليلى الأخيلية وجَميل بثينة، لتكون أول امرأة تقيم «الصالون الأدبي» كما نسميه اليوم.

تذكَّرتُ تلك السيدة الشاعرة الناقدة الأدبية، التي كانت تصوغ الشعر وتُحكِّم بين الشعراء كما حدث بين جرير والفرزدق... ولما لا؟! وأمها (الرَّبَاب) بنت امرئ القيس الكِنْدِيِّ - ملك بني كلب - الشاعرة الكبيرة.

وللأسف لم يحفظ لنا التاريخ من شعرها غير الرثاء، كما تقول الدكتورة عائشة عبد الرحمن في كتابها عنها: «إنه لم يصل لنا من أشعار سكينة غير شعر الرثاء؛ لأن الرواة أسقطوا أشعارها الأخرى، ليقصروا المجال الفنى للمرأة على الرثاء، كما فعلوا ذلك مع الخنساء وأمها الرباب أيضًا التي كانت تكتب الشعر ولها أبيات في رثاء زوجها».

تذكَّرتُ تلك السيدة التي افتتن بشخصيتها المؤرخون؛ فكرَّسوا لها صفحات وصفحات بل وسير كاملة، كالطبرى في الرسل والملوك، وابن سعد في كتابه الطبقات، وأبى الفرج الأصفهاني في الأغاني، وابن عساكر في تاريخ دمشق في الجزء المخصص لسير النساء، وابن حسان في كتابه الحدائق الغناء في أخبار النساء، وغيرها.

تذكَّرتُ تلك المرأة الشجاعة التي وقَفَتْ أمام الحجاج الثقفي - بعد أن رفضت طَلبهُ للزواج منها - تعطيه درسًا قاسيًا، لا يصدر إلا عن امرأة قوية فصيحة كالسيدة سكينة بنت الحسين.

ورأيتُ نفسي أردد قول القائل فيها: 

هذي السُكيْنةُ بنت مولانا الحسين

                              سِبطِ النبي المصطفى طه الأمين

نورُ النبوة شَعَّ فى رَوضٍ لها

                              فيه السَكِينةُ في وقار المخبتين

لمَّا أتيتُ وقلتُ: ألفَ تحيةٍ

                               مني على بنت الكرام الأكرمين

قالت: بُني، جزاك ربي خير ما

                                يجزي الضيوف المخلصين 

 

ثم رفعت يدي للسماء وقلت: يا ربِّ ببركة المكان والزمان وبحق هذه الزيارة والحّب الذي نحملهُ في صدورنا لأهل البيت الكرام أن ترضى عنا ... وأخذت أدعوا الله لنفسي وأهلي وبلدي وأمتنا الإسلامية والعربية بصلاح الحال وقصد السبيل. 

ثم سَلَّمتُ وانصرفت، وهذه هي أداب الزيارة فيما قرأتهُ وتعلمتهُ، ونسأل الله الرضا والقبول.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350762
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205293
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190437
4الكاتبمدونة زينب حمدي176724
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138598
6الكاتبمدونة مني امين118866
7الكاتبمدونة سمير حماد 112767
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103956
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101364
10الكاتبمدونة مني العقدة98639

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1121 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع