من الأسماء التي ظهرت في الآونة الأخيرة واشتهرت على الساحة بين المجتمعات وخاصة الغربية منها اسم «مَايَا»، ولكثرة تداوله بين المجتمعات الغربية، بدأت بلاد الشرق تتداوله بين أهليها وتحديدًا لجنس الإناث كاسم جديد وعصري !!
ولهذا يعتقد الكثيرون لمجرد سماع هذا الاسم أنه مستحدث وجديد، توافد إلى ثقافتنا وبلادنا من بلاد أوروبا الحديثة، وهذا اعتقاد خاطئ بالمرة.
فإن المتتبع لجذور هذا الاسم يجد أنه كان موجودًا في مصر القديمة منذ ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد !!
تذكر كتب الآثار المصرية أنَّ مُرضعة الملك «توت عنخ آمون» - القرن 14 ق.م. - كانت اسمها «مَايَا»، والتي تم الكشف عن مقبرتها في سقارة بواسطة البعثة الفرنسية بقيادة «آلان زيفي» عام 1996م.
ومن المناظر الجميلة في المقبرة نقشٌ يُصوِّر الملك توت عنخ آمون وهو جالس على قدميها !!
بل من لطائف التاريخ المصري القديم وتفرداته أن هذا الاسم كان يطلق على الذكر كما يطلق على الأنثى، فنرى أيضًا في عصر الملك توت عنخ آمون رجل يُدعى «مَايَا» وكان يعمل أمينًا على خزائن الملك، وكان أيضًا المشرف على الأعمال الإنشائية في عصر الملك كبناء المعابد وغيرها.
وكذلك ورد هذا اللفظ في الكتاب المقدس للديانة الهندوسية والمعروف باسم «فيدا» - القرن 15 ق.م. - وله عدة معان في الفلسفة الهندية وذلك حسب السياق، كالقوة والحكمة الخارقتين وقيل: الوهم أو السحر.
وفي قاموس «المعاني»: "مايا" اسم علم مؤنث لاتيني MAIA، أصله عبري، مُحوَّل عن ماري، والذي هو مريم. واللاتين يسمون به من ولدن في شهر مايس (آذار). وهو اسم إلهة الربيع عند الرومان وهي زوجة البركان. وهو اسم شعب من الهنود الحمر في أمريكة الوسطى ولا سيما المكسيك». انتهى