ألقى بكل ماحوته جيوبه على الطاولة ..
ظلت تراقبه مبتسمة ..
نظر اليها فإستقرت بين راحتيه ..
- تعرفى .. أنا أول مرة أخَرْج كل اللى فى جيوبه وأرميه بالشكل ده ..
- مش فاهمه ..
إحساس إنتابه بأنه فى منزلة .. لكنها صادمته.. أجهده إحساسه بالغربة والضيافة طوال الوقت .. لم يكن له مستقر ..
- قاومى هدمك لنفسك .. حاولى ترجعى روحك زى ماخلقها ربنا .. إنقذى أرواحنا من الهلاك ..
ظل يتكلم ..
ظلت تداعب حواسه ورغباتها التى لاتنتهى ..
صارا مبتعدان ..
أغلق الباب خلفه لينام وحيداً كما بدء الحكاية ..
**
ألقى بنفسة على السرير ..
هرولت اليه منتشيةً ..
اغرق رأسه بين صدرها يبحث عن بقعة ضوء..
أدرك أنه لم يصبه العمى .. نظر فى عينيها .. قبلته ..
- ياه .. أنا عمرى ماحد باسنى بالشكل ده .. انت بتغرق فىَّ وانت بتبوسنى .. أنت بتحبنى ؟ ..
- إقتربى أكثر حتى ترى النور .. وأتركينى أبتعد حتى أعرف كيف أعشقك ..
ظلت محدقته تجوب عوالمه كى تستظل بشئ ما ، لتعرف الكل من أشياء متفرقة قد فرقتها الليالى بجنونها اللا مسئول ..
ظلت محدقتى أسفل درج رهيب ، وسؤال يلمع فى عينيها ..
- انت فعلا بتحبنى ؟
مازال هناك وقت للتأمل والبكاء ، لكنه أغلق عينيه وأشار إليها بالخروج ، وظلت عيناه بهما دمعتان تتسائلان - او هل نسقط أمامه ، ام إنه سيقتلنا ؟ ..
وماتا دون أن يدركا الحقيقة ..