عزيزي بيتر بان،
كيف حالك؟
أتمنى أن تطيب معيشتك في عالم الأحلام،
ذلك العالم الذي تظل فيه محتفظًا بشبابك للأبد،
لن تهرم أبدًا،
وتبقى مراهقًا تعبث بقلوب الجنيات بلا حساب.
أعتذر يا صديقي عن مغادرة عالمك الجميل،
فلقد أيقنت أن ما تمنحك إياه الجنيات
يفوق طاقتي وقدرتي على العطاء.
لا عجزًا مني، ولا تقصيرًا،
ولكني لا أستطيع أن أهبك مساحة من الفراغ
تكفي لكل علاقاتك السابقة والآتية،
ولا لكل العبث الذي تُحدثه في القلب.
وأنا يا صديقي، إن أحببت،
لا أطيق أن تنظر أنثى أخرى إلى ذراع حبيبي،
لا أن تلمسه.
لا أحتمل أن تكون بطلًا مغوارًا
في قصة "تِنه ورِنه" أو "ابنة الحاكم" أو إحداهن غير قصتي.
أنا يا صديقي، حين أحب، أذوب كليًا،
لا أقبل في الحب أجزاءً من كل،
ولا القليل من الحب،
خاصةً وأني قد وهبتك من قبل كل ما عندي.
لستُ نادمة على دخولي عالمك،
ما كان لي أن أرفض فتى أحلام كل الفتيات،
إلى أن أدركت أني فتاة مميزة،
حتى في أحلامي.
فعالمك لا يشبه عالمي،
وقصيدتك المفضلة في الحب لا تشبه قصيدتي.
عزيزي بيتر بان...
حين تغرم بجنيةٍ واحدة،
ستدرك حينها روعة الحب،
وأنه... لا بأس من التقدّم في العمر،
لكن فقط إلى جوار من تحب.






































