**عاد من رحلته السعيدة
يسأل عنّي،
راح يفتّش بين الأطلال
لعلّه يجدني.
كنت أبكي بحرقة
آخر مرة تركني،
وأقول: أحتاجك، أرجوك
لا تهجرني.
ما زالت عالقة بالصخور
رائحتي،
والنهر الغزير لم يجفّ
من دمعتي.
ولكنّي أنا هذه المرّة
من رحلت.
أصابه الجنون لفقدي
مثلما أُصبت،
راح يروي نهر دمعي
مثلما بكيت،
قال: أحتاجك، عودي…
مثلما قلت.
ولكن هذه المرّة سأفعل
مثلما فعلت؛
بيننا، حبيبي، الكثير
من الوجع والوقت.
لولا قسوتك معي
ما كنت رحلت،
لا تلُمني… فإنّي
الدرسَ تعلّمت.**





































