ليالٍ طويلةً كنتُ أنتظركَ،
أعلّقُ لافتةَ "مشغول" على بابِ قلبي،
أجهّزُ كلَّ شيءٍ استعدادًا لحضورك،
أُقيدُ شموعَ الاشتياق،
وأحيكُ فساتيني بلونِ الحب.
ارتديتُ لأجلكَ أنوثتي المنسيّة،
كنتُ أنشرُ عطرها أمامَ عتبةِ بابك،
وأجولُ أوزّعُ الشعرَ في شوارعك،
وأزرعُ ورودًا حمراءَ على خدّي،
وأنتظرُ مع الأملِ حبيبي…
ولا يأتي حبيبي،
ويمضي الأملُ حزينًا.
صرتُ ككرمةٍ شاخت قبلَ الأوان،
يبستْ عناقيدي قبل أن تُفرخ،
وقلّمتُ أفراحي وهي في عهدِ التمنّي.
ولمن أشكوكَ وأنا المذنبةُ في حُبّي؟
كلُّها يا سيّدي كانت مشاعري؛
لم أرَ أبدًا منك شعورًا هاربًا تجاهي،
ولا عائدًا إلى حضني.
جميعُ مشاعركَ لم تولدْ أبدًا،
ظللتَ أنتَ كما أنتَ،
بينما ذابتْ مشاعري تمامًا.






































