قضيتُ ليلي بينَ الآهاتِ والألمِ
بينَ البثِّ والحُزن والكَلِمِ
ناجيتُ رَبّي باسمهِ الرحمان
وشَكوتُ إليهِ ظُلم بني الإنسان
هَطَلتُ دمعي
غسَّلتُ قلبي
دعوتُ رَبّي باسمهِ الجبّار
بكيتُ قهراً دونَ خَيار
حينَ ظُلِمتُ فأضحى الحَبسُ مفصّلًا
لم أنكسر قالوا مجنونٌ قُلتُ صوم الكلامِ مُفضّلًا
لكم زفرتُ جمر قلبي نظير ظُلمي دونَ أساس
ضاعَ حقّي حينَ وكلتُهُ للنّاس
فجئتُكَ سَيّدي لتَرُدَّ عنّي
ظُلمًا وقعَ بي فأضاعَ الفرح منّي
توكّلتُ عليكَ يا إله العالمين
كُلّي ثقةٌ بكَ رَبّي ويقين
فالظلم مهما طال
تغلبهُ الآمال
لا جزع ولا يأس من القدر
فإن كانَ بعينكَ كبيرًا فاللَّهُ أكبر