آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. يوميات مريومة  - الحلقة الثانية

الكُلّ في ترقُبٍ لمعرفةِ القرار، حتّى إذا بلغَ الشوق أقصاهُ أفرجَ الأبّ عن شفتيه، ليقول: تقرّرَ أنَّ غدًا الجُمعة هو يوم مريومة، وحتّى لا تُرهقوا أذهانكم سأُوضح لكم؛ سيكون يوم الجُمعة من كُلّ أسبوع هو يومُ مريومة، نحتفي فيهِ بنجاحاتها الصغيرة، وكَنوعٍ من إعطاءِ الثقة لها، سنجعلها تصنع لنا عِدّة وجبات. 

سألتهُ فاطمة: لِم أبا ميدو؟ 

أجابها: للتصدُّقِ بها أُمّ ميدو. 

مريومة بعدما حكّتْ رأسها: وعلى مَن سنتصدّقُ بها أبي وكُلّ النَّاسِ لديها طعام؟

ميدو بعدما استأذنَ أباهُ في الردِّ عليها: بالطبعِ ليسَ كُلّ النَّاسِ لديها طعام أُخيّتي؛ إذ هُناكَ الفقير الذي لا يملأ معدتهُ بالطعامِ لقِلّته، وهُناكَ مَن لا يَملك قوت يومه، وهُناكَ مَن يعملُ وأجرهُ لا يكفي إلَّا أنْ يبتاعَ بهِ بعض الخُبز وفقط، وهُناكَ مَن لا يتركهُ المرض ليأتي بثمنِ الطعام، وهُناكَ مَن يصبرُ على الجوع، وهُناكَ مَن لا يصبر عليهِ الجوع. 

ابتسمتْ الأُمّ لابنها وأضافتْ: أحسنتَ ولدي أحسنَ اللَّهُ إليك. 

نَظَرَ الأبّ لمريومة وعلّقَ بقوله: هكذا تكون نتائج القراءة المُثمرة، لتُكثري من القراءة كي يزداد عِلمك، وتتوسع مداركك. 

أومأت مريومة لهُ ثُمَّ أردفتْ: لا كلام على طعام، هيّا لتتذوقَ ملوخيتي أبي. 

ابتسموا جميعًا وشرعوا في تناولِ الطعام. 

تناولوا الطعام ثُمَّ ذهبوا ليَقِيلوا بعض الوقت، على أملِ أنْ يستيقظوا لصّلاةِ العصر. 

مرَّتْ ساعة ونصف وها قد استيقظتْ مريومة، دلفتْ دورة المياه، توضأتْ، ثُمَّ أيقظتْ ميدو، توضأ، ثُمَّ أيقظَ أبويه.

وعلى أذانِ العصر كانَ عادل قد تجهّزَ للصّلاةِ فذهبَ إلى المسجدِ بصُحبةِ ميدو، بينما فاطمة ومريومة تُصلّيان في مِحرابِ البيت. 

انتهتْ مريومة من صّلاتها بينما أُمّها لم تَزل تُصلّي، أخذتْ كُتيب الأذكار لتقرأ أذكار المساء، وأثناء ذلكَ سَمِعَتْ طرق الباب، أسرعتْ لتَرى مَن الطارق. 

فتحتْ الباب فإذ برحمة ابنة عَمِّها قد جاءتْ لتجلسَ معها بعض الوقت، خرجتْ فاطمة من المِحرابِ بعدما أنهتْ صّلاتها، رحبّتْ برحمة وطلبتْ من مريومة أنْ تُجالِسَها بالحديقة. 

دقائقَ معدوداتٍ وكانتْ فاطمة قد أعدَّتْ لرحمة واجب الضيافة؛ فوضعتْ لها على صينيةِ التقديم بعض الكعك المحشو بالملبنِ الأبيض، وكذا بعض شطائر الشيكولاته، بالإضافةِ لمشروبِ الموز باللبن. 

سُرَّتْ رحمة حينَ وضعتْ فاطمة الصينية أمامها على الطاولة، ثُمَّ شكرتها على كرمِ ضيافتها، ابتسمتْ لهما فاطمة وعادتْ لمطبخها. 

أخذَ إمام المسجد يخطبُ في المُصلّين عن فضائلِ الصدقة، وتأثير إخراج زكاة المال على الحياة الاجتماعية بصفةٍ عامّة، وعلى المُستحقّين بصفةٍ خاصّة، ثُمَّ نوّهَ بأنَّ عنوان الخِطبة القادمة سيكون عن ضياع ربّ الأُسرة لأُسرته. 

لفت العنوان انتباه ميدو فأخذَ يُفكّر حتّى بدا عليهِ الشرود، سألهُ أباهُ عن سرِّ شروده؟ 

أجابهُ بأنَّهُ لم يَكُن يتوقع أنْ يُضيّعَ الأبّ زوجهُ وأبناءه، بل لم يَكُن يتخيّل أنْ يهونَ الأبناء على أبيهم يومًا ما. 

ربت الأبّ على كتفهِ بعطفٍ قبلَ أنْ يُضيف: مَن لا يخشى اللَّه يفعل ما شاء، لا تغتَم بُنيّ فالدُّنيا مليئة بأمثالِ هؤلاء.

قَبَّلَ ميدو يمين أبيهِ ثُمَّ أخذَ يدعو لهُ بالصّحةِ والسِتر والعافية حتّى خرجا من المسجد. 

بعد أنْ تناولتْ رحمة ما أعدَّتهُ لها زوج عمّها (فاطمة) أخذتْ تلعب مع مريومة لُعبة رائعة؛ وهي أنْ تضعَ إحداهما يدها في صندوقِ القصص، دونَ النظر إلى عنوانها، ثُمَّ تقوم بإخراجِ ما مسكتهُ يدها فتقرأهُ على الأُخرى. 

وضعتْ رحمة يدها في الصندوقِ فأخرجتْ قصّة جميلة، ثُمَّ قرأتها على مريومة، وسألتها عن ما تعلّمتهُ منها، بعدها وضعتْ مريومة يدها لتخرجَ بقصّةٍ قَيّمة، أدهشها عنوانها (لأنَّكِ جوهرة)، تفكّرتهُ قبلَ أنْ تبدأ بقرأتها على رحمة، استوقفتها الصفحة العاشرة من الكتابِ والمُعنونة (لأنَّكِ جوهرة لا يَليقُ بكِ أنْ تفعلي) ومسطورٌ تحتهُ بعض الأفعال، سألتها رحمة وهل هذا الكلام موّجهٌ لنا أم للفتياتِ الكبيرات مريومة؟ 

فكّرتْ مريومة قليلًا قبلَ أنْ تُجيبها: موّجهٌ لنا نَحنُ رحمة لأنَّ عائشة بطلة القصّة هي في مِثلِ عُمرنا، أومأتْ لها رحمة بالإيجاب، لتُكمِلَ باقي القصّة.

عادَ ميدو من المسجدِ بعدما أدّى صّلاة العصر، وقرأ أذكار المساء، واستمعَ لإمامِ المسجد أثناء خُطبته، ألقى السلامَ على أُمّه، أخبرتهُ أنَّ رحمة ابنة عمّهِ في الحديقةِ مع مريومة، استأذنَهما بصوتهِ قبلَ أنْ يدلفَ الحديقة، ثُمَّ ألقى عليهما السلام، وخَصَّ رحمة بعباراتِ الترحيب، دلفَ غُرفتهُ ليُكملَ قراءة ما بدأهُ في الصباحِ قبلَ أذان المغرب. 

همّتْ رحمة بالذهابِ إلَّا أنَّ فاطمة طلبتْ منها أنْ تتأنى بعض الوقت، ثُمَّ جاءتها بحقيبةٍ ملأ ببعضِ الفاكهة، وشطائر الشيكولاته، بالإضافةِ لبعض الكعك والسكاكر؛ لعِلمها بحُبِّ فارس للسكاكرِ والشطائر، وحُبّ أبويها للكعكِ والفاكهة. 

قبّلتْ رحمة مريومة وفاطمة ثُمَّ ذهبت لبيتها الذي يبعد عن بيتِ مريومة بعض الأمتار. 

وصلتْ البيت لتَرى عمّها قد جلسَ بصُحبةِ أبيها على الأريكةِ أمامَ البيت، ألقتْ عليهما السلام، ثُمَّ دلفتْ إلى الداخل. 

أخذتْ فاطمة تتصل بأُمّها هاتفيًا لتطمئنَّ عليها، بينما مريومة تُعِدُّ أوراقها ليومِ غدٍ وما تحتاجهُ من مكونات، تركتْ ما بيدها وذهبتْ لتُصلّي المغرب، ثُمَّ ساعدتْ أُمّها في إعدادِ العَشاء، تناولوهُ وقاموا لصّلاةِ العِشاء، صلّتْ هي وأُمّها بالمِحرابِ بينما أبيها وأخيها يُصلّيانِ بالمسجد. 

أنهتْ مريومة صّلاتها وعادتْ تُرتب أوراقها قبلَ أنْ تنام، جاء عادل وميدو، دلفَ ميدو غُرفتهُ لينام، بينما دلفَ عادل غُرفتهُ ليَرى فاطمة تبتسم لهُ بعدما تزيَّنتْ لتكونَ في أبهى حلّةٍ لها. 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334041
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189952
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181543
4الكاتبمدونة زينب حمدي169764
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130978
6الكاتبمدونة مني امين116790
7الكاتبمدونة سمير حماد 107860
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97922
9الكاتبمدونة مني العقدة95030
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91805

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1327 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع