هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • يوم غريب في حياتي
  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. يوميات مريومة - الحلقة الخامسة

وفي صباحِ اليومِ التالي، اِستيقظَ أهل البيت على صوتِ بُكاءٍ مرير، هرولَ الجميع نحو الصوت، إنَّهُ آتٍ من غُرفةِ رحمة! 

جلستْ في سريرها تتوجعُ ألمًا أصابَ بطنها، أسرعتْ الأُمّ بضمِّها لصدرها وعيناها تذرفان، بينما الأبّ مُتمالكٌ نفسهُ أمامها، سألها أخيها فارس عن آخرِ شيءٍ تناولته؟ 

أجابتهُ الأُمّ بأنَّها لم تتناول شيئًا مُنذُ عصرِ البارحة. 

تساءلَ الأبّ مُتعجبًا عن السبب؟ 

لتُجيبهُ الأُمّ أنَّ رحمةَ قد شكتْ لها وجعًا بطنها، فقامتْ بعملِ مشروب مغلي الكمون، وقدّمتهُ لها فَشَرِبَته. 

ظَنَّتْ الأُمّ أنَّ الوجعَ قد اِنتهى إلَّا أنَّ صوتَ بُكاء ابنتها خَيَّبَ ظنَّها. 

حملها الأبّ وأسرعَ بِها إلى الطبيبِ أحمد، شابّ ثلاثيني خَلوق، أشهر طبيبٍ في الحي، لجِدّهِ واِجتهاده، وسماحتهِ وبشاشته، وحُلو كلامهِ وصدق فِعاله، ولأنَّ اللَّهَ قد أحبَّهُ فقد وَضَعَ لهُ القَبولَ في قلوبِ أهل الحي. 

وضعها محمود على سريرِ الكشف ليفحصها الطبيب أحمد، بينما فارسٌ يدعو لها بالشفاء. 

لحظاتٍ وبدأتْ على الطبيبِ عَلاماتٌ غير مطمئنة، سألهُ محمود عن حالةِ ابنته، فسكتَ لُحيظاتٍ قبلَ أنْ يسألَ رحمة بعض الأسئلة، وطِبقًا لإجاباتها فقد طلبَ من الأبِّ اِجراءِ بعض الفحوصات والأشّعة المقطعية لها في مركزِ الأشّعة والتحاليل. 

هرولَ محمود إلى حيثُ أمرَ الطبيب، حتّى إذا ما وَصَلَ أعطى مسؤول قسم الأشّعة مكتوب الطبيب أحمد، ليُسارعَ الآخر بعملِ اللازمِ لها. 

عادَ محمود إلى البيتِ ليتركَ رحمة ترتاح بعض الوقت ريثما تظهر نتيجة الأشّعة والفحوصات. 

ثُمَّ ذَهَبَ إلى بيتِ أخيهِ عادلَ ليُخبرهُ بما حَدَث. 

طرقَ الباب، فتحَ لهُ عادل، رَحَّبَ بهِ وأدخلهُ غُرفة الضيافة، ثُمَّ أخبرَ فاطمة بقدومه. 

نَظَرَ عادل لأخيهِ محمود فرأهُ شارد الذهن، شاحب اللون، راعهُ منظره، اِحتضنَ كفَّهُ بكفَّيهِ بحنان، ثُمَّ سألهُ عن سببِ هَمّه، لتذرفَ عينا محمود دونَ إرادةٍ منه. 

ربتُ عادل على كتفهِ بحنانٍ ومسحَ دمعهُ ثُمَّ سأله: ماذا جرى أبا فارس؟ 

تمالكَ محمود أعصابهُ وأخبرهُ ما حَدَثَ لرحمة، فَزِعَ عادل لمقالةِ أخيه، وراحَ ليُخبرَ فاطمة وميدو ومريومة ليتجهزوا، كي يوصلهم لبيتِ أخيهِ محمود؛ ليُسلّموا على رحمةَ قبلَ أنْ يذهبَ بها مع أخيهِ إلى المستشفى. 

دقائقَ معدوداتٍ وقد تجهزوا، صحبهم عادل ومعهُ محمود إلى بيتِ الأخير؛ حيثُ رحمةَ راقدةٌ في فراشها.

أخذتْ فاطمة ومريومة تبكيانِ بجوارِ رحمة، بينما فارسٌ يبكي بغُرفتهِ بصُحبةِ ميدو، وعادل يُطمئنُ محمود بأنَّ نتيجة الفحوصات والأشّعة ستكون مُرضية، ولا شرَّ فيها إنْ شاء الرحمٰن. 

رنَّ هاتفهُ أسرعَ محمود في الإجابةِ على المُتصل، إنَّهُ مركز التحاليل يؤكد ظهور النتيجة، ويُطالب محمود بالذهابِ إليهم في الحال. 

ذَهَبَ محمود بصُحبةِ أخيهِ عادل إلى مركزِ التحاليل، ليُفاجأ بالطبيبِ أحمدَ قد جاءَ وجلسَ مع الطبيبِ المسؤول عن الفحوصاتِ والأشّعة. 

تساءلَ محمود في ذُعرٍ عن سببِ قدوم الطبيب أحمد إلى مركزِ التحاليل؟ 

نَهَضَ إليهِ أحمد ليُخبرهُ أنَّ الطبيب المُختص هُنا قد اِستدعاهُ ليُوضح لهُ أمرًا بخصوصِ حالةِ رحمة. 

وهُنا ذرفتْ عينا محمود بعد ما أحسَّ بغُصّةٍ تسري بحلقه، لم يستطع الطبيب أحمد أنْ يُهوّنَ عليه، فقد تساقطتْ عَبراتهِ هو الآخر، فَقَدَ محمود توازنهُ وسقطَ مغشيًا عليه. 

أخذَ عادل يُصبّر محمود بعد ما عادَ إليهِ وعيه، وكذا الطبيب أحمد الذي أخبرَ عادل بمرضِ رحمة، فما كانَ من الأخيرِ إلَّا أنْ اِنهارَ باكيًا، لكنَّهُ تمالكَ نفسهُ ليشدَّ عضد أخيه. 

سألهُ محمود عن المرض، فأجابهُ بأنَّهُ سرطان الدّم، ذرفتْ عيناهما دونَ أنْ ينبسَ أحدهما ببنت شفة. 

لحظاتٍ وأتاهما الطبيب أحمد ليُطمئنهما، أخبرهما أنَّ لمرضِ رحمة علاجٌ فعّال، وقد تعافى منهُ الكثيرونَ بفضلِ اللَّهِ سُبحانَهُ وتعالى، لكنَّ الأمرَ يحتاج إلى الصبر والإرادة. 

ثُمَّ طَلَبَ منهما إحضار رحمة لعيادتهِ قبلَ أنْ يذهبا بها إلى مُستشفى الأورام، مضتْ نصف ساعة وكانتْ رحمة راقدة على سريرِ الكشف في عيادته. 

هَشَّ لها الطبيب أحمد وبَشَّ، ثُمَّ أخذَ يتضاحك معها، وبعدها أخبرها بسببِ توجعها وتألمها، ونصحها أنْ تكونَ قوية وألَّا تستسلِمَ للمرض، بل وتُحاربهُ بالصبرِ والإرادة بجانبِ العلاج. 

تبسمتْ رحمة وأومأتْ لهُ قبلَ أنْ يحملها عادل ويَذهب بها هو وأبيها إلى مُستشفى الأورام. 

اِستأذنتْ مريومة أُمّها في الذهابِ إلى العمّة نجلاء، أَذِنَتْ لها فاطمة فذهبتْ. 

طرقتْ الباب، فتحتْ لها نجلاء لتندفعَ نحو حضنها باكية، ربتتْ نجلاء على كتفها بحنانٍ وسألتها عن سببِ بُكائها، أجابتها مريومة بصوتٍ يقطعهُ البُكاء أنَّ رحمة قد أُصيبَتْ بسرطانِ الدّم. 

شَهقتْ نجلاء شهقةً أفزعتْ سعيدًا الجالسُ بشُرفةِ البيت يُطالعُ جريدة الأخبار. 

أسرعَ إليها مُتسائلًا عن السبب، أخبرتهُ بمرضِ رحمة فتساقطتْ عَبراته، ثُمَّ دلفَ غُرفته. 

جلستْ نجلاء ومريومة بغُرفةِ الضيافة، أخذتْ نجلاء تُطمئنُ قلب مريومة على ابنة عمّها وشقيقة نفسها رحمة، ثُمَّ أخبرتها أنَّ للنفسيةِ تأثيرٌ كبير في علاجِ هذا المرض، وطلبتْ منها ألَّا تُظهِرَ الحُزن أمامَ رحمة، بل وَجَبَ عليها أنْ تُقوّيها وتُصبّرها، وتُعاملها كما كانتْ تُعاملها قبلَ معرفةِ مرضها؛ حتّى لا تجرحَ إحساسها. 

فَهِمَتْ مريومة مقصد نجلاء، وعادتْ إلى البيتِ بعد ما قضتْ معها بعض الوقت، لتُفاجأ بمِنّة وأُمّها جالستانِ بغُرفةِ الضيافة في إنتظارها. 

رَحَّبتْ بهما مريومة بعد ما عبّرا عن سببِ زيارتهما المُفاجئة، فقد عَلِمتْ منّة من أخيها وليد، حينَ هاتفَ فارس عبرَ هاتف البيت ليطمئنَّ عليهِ فتفاجأ بردِّ ميدو، الذي أخبرهُ أنَّ فارسًا لم يَقوى على مُهاتفته؛ نَظرًا لحُزنهِ الشديد على أُختهِ رحمة. 

أخبرَ وليد أُختهُ منّة، وطلبا من أُمّهما أنْ يذهبا لزيارةِ رحمة والإطمئنان عليها، وافقتْ الأُمّ على طلبهما، ثُمَّ اِستأذنتْ من زوجها المُقيم بدولةٍ عربية شقيقة؛ حيثُ يعمل مُهندسًا في إحدى الشركاتِ هُناك، أَذِنَ لها عبرَ الهاتف، فقامتْ إلى سيارتها تفقدتها ومن ثَمَّ ذهبوا إلى بيتِ مريومة. 

سألتْ مريومة منّة عن أخيها وليد، فأجابتها بأنَّهُ جالسٌ مع فارس وميدو بغُرفةِ ميدو، بينما فاطمة تُعِدَّ لهم وجبة الغداء. 

مرّتْ ربع ساعة وقد اِنتهتْ فاطمة من طهي الطعام، وهُم الآن يتناولونَ الغداء، بعد ما ذهبتْ فاطمة لبيتِ محمود فجاءتْ ومعها أُمّ فارس. 

عادَ الأولاد الثلاثة لجِلستهم داخل غُرفة ميدو، وكذا الأُمّهات الثلاثة يتحدّثنَّ عن رحمة، بينما جلستْ مريومة ومِنّة بحديقةِ البيت تدعوانِ لرحمةَ الغالية. 

تمَّ حجز رحمة بمُستشفى الأورام، لتلقي العلاج المُناسب لحالتها، بعد أنْ شَّخصها الطبيب المُختص. 

جلسَ محمود وعادل بالإستقبال، رغم أنَّ الطبيب قد نصحهما بالعودةِ إلى ديارهما، إلَّا أنَّهما أصّرا على الجلوسِ بعض الوقت. 

أخذَ محمود يَحمدُ اللَّهَ أنْ جَعَلَ لرحمةَ نصيبًا في الأسرِّةِ القليلة المُتاحة بالمُستشفى، بينما عادلٌ يبكي كَالأيتام. 

طمأنهُ محمود بأنَّ رحمةَ ستعود أقوى مما كانتْ عليه، وسيفرح بها حينَ تنال شهادتها الجامعية كما كانَ يقول لها دومًا، وستُصبح مُعلّمة كما كانَ يتمنّى. 

نَظَرَ لهُ عادل وعيناهُ تذرفان قبلَ أنْ يُضيف: رحمة ليستْ ابنتكَ وحدكَ محمود، بل هي ابنتي التي لم يحملها ظهري، هي بضعةُ رَّوحي، أنسيتَ أنَّني مَن بشّرتكَ بها قبلَ أنْ تولد؟ 

محمود: بالطبعِ لا، كيفَ أنسى خير البشائر عادل؟ 

عادل: كُنتُ أطوفُ حولَ الكعبةِ وألهجُ بالدُعاءِ لكَ محمود أنْ يرزقكَ اللَّهُ ببُنيّةٍ كما كُنتَ ترجو، ثُمَّ نِمتُ ذلكَ اليوم فرأيتُ شيخًا كبيرًا ضيّاء الوجه يعُطيني رضيعة جميلة ويقول لي: هذهِ رحمة ابنةُ أخيكَ محمود. 

وقد حقَّقَ اللَّهُ الرؤيا حينَ نزلتُ مصر كإجازةٍ من العمل، فحملتْ زوجتي بمريومة، ورزقكَ اللَّهُ بحملِ زوجتك. 

مرّتْ الأيَّام وتَركتُ العملَ هُناكَ لأستقرَّ هُنا، وتكبر رحمة أمامَ عيني مع ابنتي مريومة، لذا لا تَلومني حالَ حُزني عليها. 

عانقهُ محمود ليطمئنَّ قلبه، ويُذهب عنهُ بعض حُزنه، ثُمَّ عادا إلى البيت. 

نَظَرَتْ رحمة حولها فرأتْ ثلاثة أسرّة تحمل ثلاثة من الأطفالِ الذينَ هُم في مِثلِ عُمرها، حَمَدتْ ربَّها أنْ أنعمَ عليها بمكانٍ رغم قِلّة الأسرّة المُتاحة، ثُمَّ أخذتْ تلهج بالدُعاءِ لها ولجميعِ المرضى، وتذكّرتْ حبيبتها مريومة الغالية ففاضتْ عيناها قبلَ أنْ يُداهمها النُعاس. 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334199
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190331
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181706
4الكاتبمدونة زينب حمدي169858
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131037
6الكاتبمدونة مني امين116824
7الكاتبمدونة سمير حماد 107941
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98056
9الكاتبمدونة مني العقدة95141
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91962

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1772 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع