رزقكَ اللَّهُ طريقًا مُمّهدا
فأستعِن باللَّهِ واسلُكهُ يا مُحمّدا
وثِق باللَّهِ تَعِش غنيًا ولن تفتقر أبدا
وأحسِن ظنَّكَ باللَّهِ تجد كُلّ ما تَمنّيت قد تحققا
وتفاءل بالخيرِ دومًا وكُن لعزمكَ مُجدِّدا
وقوّي نفسكَ بالإرادةِ وكُن للأملِ سكنًا ومَصدرا
ودَوّن طموحكَ ولا تأيئس فإنَّ اليأسَ إرثُ المُترددا
واحلم ولا تُسرف فإنَّ الإسرافَ يضّرُ ويُبعدا
واعرف قدرَ نفسكَ فالعارفُ قدر نفسهِ للنَّاسِ مُحبَّبا
وحافِظ على هِمّتكَ وكُن بالعزيمةِ مُزَوَدَا
واصّبِر أخي فما صَّبَرَ عبدٌ إلَّا وقد أُسعِدا
وتضرع إلى اللَّهِ بقلبكَ فإنَّ اللَّهَ يُحبُّ المُتضرِعا
ولا تحزن أخي على مَن يُحبُّكَ منصبًا أو مالًا أو عَيشًا مُترّغِدا
فليسَ العيبُ فيكَ أخي ولكنَّ العيبَ فيمَن
أخذ العيبَ عملًا فأصبحَ أعيبا
وصدق مَن قال يا أخي أنَّكَ إذا أكرمت اللئيمَ تمردا
وآنس وحدتُك باللَّهِ يا أخي فهو خيرُ المؤنِسا
واعلم أخي بأنَّ خير ما في الدُّنيا
أنْ يكونَ لكَ صاحبًا مُخلِصا
فخرًا بكَ أخي وبشامَتِكَ العفو
وما رأيتُكَ إلَّا مُصافحًا مُسامِحا
فخرًا بكَ أخي بصدقكَ
فأخٌ أنتَ صادقٌ وصديقًا مُخلِصا
فخرًا بكَ أخي بتواضُعِكَ
وسماحتُكَ وشكركَ الجميل
يا أخي المُتواضعا
فخرًا بكَ أخي بأدبكَ
وعُلّو أخلاقكَ الكريمة
يا أخي المؤَدَبا
فخرًا بكَ أخي بخشيتكَ من اللَّهِ وتقواك لهُ فجزاكَ رَبّي
بالخير أضعافًا لتُصبحَ مُضعِفا
واصّبِر أخي فما جزى
رَبّي عن الصّبر إلَّا أحسنا
واعلم أخي بأنَّ اللَّهَ يُعينُكَ
على أمرك ولن يخذلك أبدا
إفخر أخي بكرم اللَّهِ لكَ
وبرزقه وخيرهِ المُمّدا
يكفيك فخرًا وشرفًا وعِزًّا
أنَّ اللَّهَ معكَ ومَن مُثلُكَ مُحمّدا
وداوم على الحمدِ وكُن
يا أخي لنِعمِ اللَّهِ شاكرا
ولا تَنسَ دُعاء الطريق
كي يَحفظك اللَّهُ بهِ
فاللَّهُ خيرٌ حافظا
وحَصّن نفسكَ بالمعوذتين
والكُرسي وقُلْ هو اللَّهُ أحدا
ولا تَنسَ السبع أيات المُنّجيات
عندما تكونُ خارجا
ومَجِّد ربَّك أخي واذكره
كي يكون لسانك من ذِكرهِ رَطِبا
وداوم على القرآنِ مُراجعةً
ما أجملك أخي مُجودًا ومُرتِلا
باركَ اللَّهُ لكَ أخي فيما رزقكَ
وزادكَ عِلمًا نافعا
واللَّهُ أسأل أنْ يحميكَ ويحفظك ويُكرمُكَ دائمًا أبدا
وجزاكَ اللَّهُ عنّا خيرًا أبا القاسم أخي مُحمّدا
مع خالص التحايا والسلام
لأخي ووزيري المُسانِدا.
مريم توركان
5/4/2017