بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيم
"إنَّ الشَّيطانَ لكُم عدوًّا فأتخِذوهُ عدوًّا".. صدقَ اللَّهُ العليّ العظيم.
(يومًا ما في أغسطس) روايةٌ تُصنَّف ضمن فئة الأكشن، كُتِبَتْ بطريقة السهل المُمتنع في مائةٍ وثلاثة وستين من الصفحات، بلُغةٍ جزلة وأسلوبٍ واضح، بالإضافةِ لسردٍ تمتّعَ بالقوّة.
صنَّفَ حضرة كاتبنا شخوصهُ وقامَ بتوظيفها كما يجب، ثُمَّ سلَّط الضوء على الشخصية الرئيسيّة، وكُلّ ما يخصّها، بدايةً من المنشأ والبيئة والأسرة، ثُمَّ الوضع الاجتماعي ومدى تأثرها وتأثيرها بالمُجتمع.
بعدَ ذلكَ ذكرَ لنا تفصيلًا وإجمالًا عَلاقة تلكَ الشخصية بالمُحيطينَ بها، وبخاصّة الشخصية الثانويّة، وهي شخصية صديق العُمر، وتابعَ حضرتهِ ذِكر باقي الشخصيات طِبقًا للأحداث.
بداية عاديّة بدأها حضرة كاتبنا بأحداثِ الرواية، ثُمَّ تصاعدتْ الأحداث تِباعًا حتّى أجبرتْ عقلي على النشاط.
أحداثٌ مُثيرة، ناهيكَ عن التشويقِ المُستمر أثناء القراءة، بالإضافةِ للترقب والمُتعة الكامنة في إستنباطِ النتائج.
نجحَ حضرة كاتبنا في طرحِ فكرتهُ بطريقةٍ لم تخطُر ببالٍ من قبل، لكنَّهُ الأسلوب الأخَّاذ والفِكر المُختلف.
فوجئتُ كثيرًا بالخاتمةِ الغير مُتوّقعة بالمرّة، والتي أذهلتني لدقائق بظهور شهاب عامر!!!
أراكم تتساءلونَ قُرّائي الأعزَّاء عن ماهيةِ شهاب عامر، شهاب عامر لهُ قصةٌ طويلة تجدونها في (السّوار) و(التَرِكَة) لحضرةِ كاتبنا.
بداخلِ الصفحات ستُشاهدُ بعقلكَ كيفَ يتلاعب الشَّيطان ببعضِ البشر، بل ويجعلهم طوعَ أمرهِ دونَ جهدٍ أو تعب؟!!
قد جهلتُ بعض مشاهد الرواية حتّى أنَّني قد تخطّيتهُ ولم أُكمِل قراءتهُ، لكنَّ ظهور شهاب عامر في آخرِ مشهدٍ قد زادَ رؤيتي وضوحًا.
(يومًا ما في أغسطس).. فِكرٌ مُختلف سُطِرَ بعَينِ الحكمة، مُضافًا إليهِ حِبر الخِبرة ورتوش الواقع.