آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. شيءٌ ما كُسِرَ بداخلي

لملمتْ أوراقها المحبوراتِ بحبرِها السرّي بعدما أخرجت بعض ما يُؤرق ليلها، ثُمَّ وضعتهنَّ بصندوقِ أوجاعها؛ ذاكَ الصندوق الذي يحوي أوجاعها دونَ شِكاية، جاءتها الفكرة حينَ ظلمها أباها ولم تجد مَن يُنصفها، بحثتْ في خِزانةِ أشياءها القديمة فوجدتْ لوحًا خشبيًا، قطّعتهُ وصمّمتْ منهُ صندوقًا ليكونَ لها بمثابةِ رَفيقٍ لا يتركها حتّى تستغني هي عنهُ فتُعيدهُ لوحًا خشبيًا كما كان.

أغلقتْ صندوقها وحَفِظتهُ بخِزانةِ ملابسها، اقتربتْ من النافذة المُغلقة، فتحتها لتعلَم أنَّ الليلَ قد أتى بسدولهِ، فقد غَطى ظلامهُ فِناء الدار، أعادتها مُغلقة كما كانتْ وراحتْ لتتوّسد.

وضعتْ رأسها على وسادتها المُبتلّة بِدَمعِها، ثُمَّ لامستْ قفصها الصدري ويكأنَّها تتحسّس قلبها، سُرعان ما رفعتْ يدها عن مَوضعِ نبضها، وقامتْ لتبكي وجعًا ألّمَ بنياطها.

أثناء ذلكَ سَمِعَتْ صوتَ الكروان يأتيها من بعيد، كفكفتْ دَمعَها وأسرعتْ إلى النافذة، فتحتها ليقتربَ صوت الكروان منها، أخذتْ نفسًا عميقًا ثُمَّ تأملتْ ذاكَ الصوت الجميل الذي يَشُّق سكون الليل.

لحظاتٍ وغادرَ الصوت لتعودَ هي لسريرها، نظرتْ ليدها اليُسرى بعدما تحسّستْ عِرقها الموصول بقلبها، وهُنا ذرفتْ عيناها، فأضافتْ: ما هي فائدتُكَ بعدما ماتَ بعض قلبي؟ 

قُلْ لي؟ 

بل ما فائدة الجسد حينَ يُقضَى على القلب؟ 

القلب، تلكَ المُضغة التي لا يَعلمُ أسرارها إلَّا مَن فَطرها. 

وهُنا تذكّرتْ قولَ اللَّهِ سُبحانَهُ وتعالى: "ألا بذِكرِ اللَّهِ تطمئنُّ القلوب"، دلفتْ دورة المياه، توضأتْ ثُمَّ صَلّتْ ركعتا قضاء الحاجة، وأخذتْ تلهج بالدُعاء، لعلَّ اللَّهَ يُحدِثُ بعدَ ذلكَ أمرًا. 

اِنتهتْ من صّلاتها وقد هدأتْ بعض الشيء، أخرجتْ بعض أوراقها من حقيبتها الصغيرة، وأخذتْ تسطُر بحبرِها السرّي ما يُؤلم قلبها: عجيبٌ أمرَ هذهِ المُضغة! 

فقد تكونُ سببًا لسعادةٍ لا يُضاهيها سعادة، وقد تكونُ سببًا في الشقاءِ والتعاسة، وكلاهما موقوفٌ على قضاءِ اللَّهِ وقدره. 

حينَ أتأملُ القلبَ أجدْهُ كَالرضيعِ الذي هو بحاجةٍ إلى مَن يعتني به، كذلكَ هو بحاجةٍ إلى مَن يحميهِ ويحفظهُ بل ويُدافع عنه؛ فهو لا حولَ لهُ ولا قوّة لهُ اللهمَّ إلَّا ضَّخ الدّم في العروق. 

القلب هو تلكَ الوديعة بينَ أُصبُعِ الرحمٰن، يُقلّبها كيفما شاء، ولأنَّهُ سُبحانَهُ هو فاطِرُ تلكَ المُضغة فلا يُحزنها أبدًا، حتّى وإنْ قدّرَ على صاحِبها البلاء فتراهُ رحيمًا بهِ، مُترأفًا بحاله، يَعزّ عليهِ سبحانهُ أنْ يتركهُ لنفسه، كيفَ لا وهو الذي خلقهُ من الطّينِ ونفخَ فيهِ من رَّوحهِ فجعلهُ بَشرًا. 

وضعتْ ورقتها بصندوقِ أوجاعها بعدما اِنتهتْ من كتابتِها، ثُمَّ قامتْ لخِزانةِ ملابسها فارتدتْ زيّها الذي تُحِبّ، ووقفتْ أمامَ المرآةِ تتفقد ملامحها، في تلكَ الأثناء لمحتْ صورة والدها الساقطة بجوارِ المرآة، اِلتقطتها وتعمّقتْ بها حتّى سَالَ دَمعها، وأخذتْ تُحَدّثها: لماذا يا أبي؟ 

أليسَ من الفِطرةِ أنْ تكونَ سَندي والأمان في هذهِ الحياة؟! 

لماذا يا أبي؟ 

ألم يُفتَرض بكَ أنْ تكونَ قوّتي وحِمايتي؟ 

لماذا يا أبي؟ 

قد أحببتُكَ حُبًّا لم ولن يُحبُّكهُ أحدٌ غيري.. أنا بضعتك. 

شيءٌ ما كُسِرَ بداخلي حينَ ظلمتني أيا أبتي، ليسَ هذا فحسب، بل وسلبتني أماني فلم أَعُد في مأمنٍ إلَّا من اللَّه. 

زحزحتْ طُمأنينة قلبي أبتي فلم أعُد أطمئنّ إلَّا بذِكرِ رَبّي. 

حتّى حركتي شُلّتْ حينَ أردتَ أنتَ ذلك. 

أينَ أنتَ من الأبوّةِ أبتي وأينَ الأبوّة منك؟! 

أمَّا قَبلُ فكنتُ أحزنُ حينَ أُظلَم منكَ أبي، وما ذاكَ إلَّا لوجودكَ بقلبي، أمَّا بَعدُ فقد خرجتَ من قلبي أبي ولن تعودَ إليهِ ثانيةً حتّى ألقى اللَّهَ جلَّ وعَلا، وما كانَ لي عليكَ من حقٍّ فعندَ اللَّهِ المُلتقى. 

كفكفتْ دَمعَها المُنهمر وتوّسدتْ بعدما تَلتْ بعض آي الذِكر الحكيم. 

وفي صبيحةِ اليوم التالي نهضتْ مُسرعةً لتَنعَم بأشّعةِ الشَّمس الصباحية، ثُمَّ وقفتْ أمامَ المرآةِ لتُحدّثَ نفسها: حتّى وإنْ شَعرتُ بأنَّ شيئًا ما كُسِرَ بداخلي سأُقاوم، وسأُطبِقُ قفصي الصدري على قلبي كي لا يُسمَع لوجعي صوت. 

سأَحيِكُ جُرحي بالرضا بقضاءِ اللَّهِ وقدره، وسأقبُرُ دَمعي بمقلتاي، وسأبتسم لأُطمئنَّ مَن حَولي بينما يثورُ ما بداخلي. 

هي دُّنيا ما كانتْ لنا وما كُنّا لها، خُلِقنا للعِبادة، وما دونَ ذلكَ ما هي إلَّا أسباب تُعين على العِبادة، وخالِقُ الأسباب كفيلٌ بتوزيعها، كما هو كفيلٌ بالأرزاق.. فقدّرَ اللَّهُ وما شاء فعل. 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334093
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190117
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181617
4الكاتبمدونة زينب حمدي169797
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130987
6الكاتبمدونة مني امين116794
7الكاتبمدونة سمير حماد 107896
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97980
9الكاتبمدونة مني العقدة95069
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91865

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1122 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع