كانتْ كُلّما حَزِنتْ أسرعتْ لإسعادِ غيرها، ثُمَّ تَكتُبُ بعض الكلمات اللطيفة منها وإليها، وتضعها في صندوقِ أسرارها؛ ظلّتْ هكذا حتّى داهمها الإحباط ذات مرّة، تذكّرتْ الصندوق الذي جافتهُ مُنذُ فترة، أخرجتهُ من مخبأهِ وفتحتهُ لتخرُجَ منهُ باقاتٍ من الوردِ الأحمر، أخذتْ تخرُج وتنتشر حتّى ملأتْ الغُرفة.
نَظَرَتْ حولها لتَرى نفسها مُحاطة بالورود، سَعدتْ سعادة بالغة، وعاهدتْ نفسها ألَّا تترك تلكَ العادة والتي هي سببٌ من أسبابِ السعادة.
حَمِدتْ ربّها ووضعتْ يداها تحتَ رأسها ونامتْ قريرة العَين.. ما تفعلهُ بغيركَ يُردُّ لكَ بمثله، فأحسِن يُحسَن إليكَ واللَّهُ يُحِبُّ المُحسنين.