حينَ أغوصُ في بحرِ الأحلامِ فإنَّني لا أرضى بأقل من المُستحيل؛ لأرى عظيم ما أوهبني اللَّهُ من إمكاناتٍ من شأنها مُساعدتي في تحقيق حُلمي، كما أنَّ إرادتي تأبى الأحلام السهلة المنال، إذ لا سعي فيها ولا كدّ مُقارنةً بالمُستحيلِ من الأحلام.
حبَّذا الحُلم إنْ كان مُستحيلًا!
السعي والصبر والإصرار والمُثابرة هؤلاء رُفقائي في تحقيقِ حُلمي، كثيرًا ما عانيتُ ولا زلتُ من صعوباتِ طريقي الذي اخترتهُ برغبتي المُلّحة في أنْ أكونَ مريم لا كَغيرها من المريمات؛ فما خلقني اللَّهُ تكرارًا لغيري وإنَّما لأكونَ مُميّزة.
حاولتْ عرقلتي الكثير من التحدّياتِ لإبعادي عن هدفي لكنَّها لم ولن تُفلِح لأنَّ اللَّهَ معي.
إلى الآن لم أُحقِق من حُلمي سوى أنَّني وضَعتُ قدمي على أوّلِ سُلّمهِ ولن أقول طريق؛ لأنَّني سلكتُ طريق حُلمي مُنذُ سنواتٍ لا يَعلم بما كان فيها إلَّا الرحمٰن، وإنَّما قصدتُ سُلَّم حُلمي ليَرقى بي إلى ما أصبو إليه.. وسيكون بإذن اللَّه تعالى.
سيأتي اليوم الذي أذرفُ فيهِ دمع سعادتي على مرأى ومَسمع من العالَم بإذن الجبّار، لأجلِ هذا تهون الصِعاب، ويبلغ الصبر ذروته.
لا مجال لديَّ سوى النجاح، فإمَّا أنْ أنجح أو أنجح، هكذا خلقني رَبّي وهكذا سأكونُ يومًا ما.. ما دامَ الرحمٰنُ معي سأصِل مهما حصل