قد مضى ستةٌ وعشرونَ يومًا من رمضان، اِنقضتْ سريعًا جدًّا، وأضحى اليوم هو آخر جُمعة من هذا الشهرِ الفضيل، الذي باركَ اللَّهُ في عُمري وبَلّغنيه، كما أعانني على صومه، ورزقني بَركته فلهُ الحمدُ والمِنّة.
رمضان شهرٌ يَعزُّ على النفسِ توديعه، إذ مَيَّزهُ الرحمٰنُ بمَيزاتٍ جعلتهُ شهرًا تُحِبُّهُ الرَّوح، وتفرح بهِ النفس، ويسعد فيهِ القلب، ويرتاح فيهِ الجسد، كما يتجدّد فيهِ العزم.
مَن فاتهُ رمضان فقد فاتهُ الخير، وفاتتهُ البَركة. رمضان شهرٌ واحدٌ يأتينا كُلّ عام، مِنّا مَن حضرهُ العام الماضي لكنَّهُ غابَ عنهُ هذا العام، وفينا مَن شَهِدَهُ هذا العام واللَّهُ أعلم إنْ كانَ سيشهدهُ في العامِ القادم.. أم سيُغيّبهُ الموت.
اللهمَّ اغفر لي ما فات، واعصمني فيما هو آت، وأعزَّني بطاعتك، ولا تَذُلّني بمعصيتك، وكُن معي ولا تَكُن عليَّ يا اللَّه.
اللهمَّ إنَّكَ عفوٌ تُحِبُّ العفو فاعفُ عنّي.
اللهمَّ لا تُمضي رمضان إلَّا وقد غفرتَ لي.
اللهمَّ تقبلّني في الصالحين.
اللهمَّ بَلّغني رمضان أعوامًا عديدة وأزمنةً مديدة يا ربّ العالمين.
مريم توركان
5/4/2024