آهٍ وآهٍ الفُ آهٍ على
مَن جادَ عليَّ بروحهِ وتفضّلا
حَمَى عِرضي وغطّى لحمي
بردائهِ المُهلهلا
سُلَيْمَانُ ابني قتلهُ الحليف
الغادرُ الخبيثُ والماكرا
أهلي وددتُ أعدائهم
ووُدّي بِهم قد تقطعا
أخطأتُ حينَ تركتُ عَرين قومي
لأحتمي بجُحرٍ لا ترضى بهِ النملة مخبأَ
ومِن مَن أحتمي مِن أهلي؟!
مِن مَن أنا منهم لحمًا ودَما
أهذا ما رُّبّيتَ عليهِ أبا مُحمّدٍ؟
بخٍ بخٍ لكَ خالدا
سُلَيْمَانُ ابني لا عدوي
بئسًا لكما هيكلَ وأسودا
بئسًا لي لرضوخي لكما
دمّرتُ أهلي مقامًا ومنزلا
آهٍ وآهٍ الفُ آهٍ على
مَن ضَّحى لأجل عمّهِ الخائنا
آهٍ وآهٍ الفُ آهٍ على
مَن كان يَعْذُرُ عمّهُ الحاقدا
آهٍ وآهٍ الفُ آهٍ على
مَن كان يدعو اللَّه أنْ يهدي عمّهُ العاصيا
وداعًا وحُبًّا وشوقًا
للشهيد ذو الوجهِ المُتهللا
سامحني ابنُ أخي
فقد أتيتُكَ نادمًا مُستسمِحا
سلامٌ سلامٌ ابنُ أخي أتيتُكَ مُودّعا
فوداعٌ وداعٌ سُلَيْمَان الطيّبا
ربَّاهُ يا مَن رفعت بلا عَمدٍ السما
يا مَن تسجدُ لَكَ الشجرَ والأنجما
ربَّاهُ يا مَن تفرحُ بتوبة عبدك العاصيا
أتيتُ بابك فما من بابٍ
في وجهي إلَّا وقد أُغلقا
إلَّا بابك رَبّي
فدائمًا مفتوحًا لا مُغلقا
أتيتُكَ رَبّي عاصيًا مُذنبا
نادمًا أفقتُ مؤخرًا فأصبحتُ الآن مُدركا
أسألُك رَبّي باسمك التواب
أنْ تتوب عليَّ وتغفر لي وأنْ تُمتني تائبا
يا ربّ صلّي وسلّم عدد حبّات الرمال ومياه الأنهار والبحار
والأمطار على سيدنا مُحمّدا.