إنَّني فتاةٌ تعشقُ الكُتب ورائحتها المُميّزة، فرائحة الكُتب بالنسبةِ لي هي مسكٌ تُطَيَّب بهِ العقول، وسببٌ من أسبابِ الهدووووء والراحة النفسية، بالإضافةِ لشعورٍ جميلٍ لا يَعرِفهُ إلَّا مَن جَرّبه.
تتنوع روائح الكُتب طِبقًا للعُمر الافتراضي لها؛ فالكُتب الجديدة تكون رائحتُها قوية ونفّاذة، بينما الكُتب القديمة تكون رائحتُها عتيقة ويكأنَّ الزمانَ قد تركَ أثرهُ بِها.
الكُتب بالنسبةِ لي ليستْ صفحاتٍ محبوراتٍ وحسب؛ بل هي عالَمٌ آخر غير العالَم الذي أنا فيه، عالَمٌ يُمكنُني التجوّلُ فيهِ بعقلي كيفما شئت، عالَمٌ يَزدني حصافة وسَعة اِدراك، عالَمٌ يزدانُ بهِ عقلي فَيَقوَى ويَنشط.
الكُتب هي وسيلة السفر إلى عوالمٍ مُتنوعة، أكتسب من خلالها خِبراتٍ مُختلفة، تجعلني أُواصِلُ الحياةَ بعقلٍ نَشِط ونفسٍ مُتفائلة.