اِستيقظَ باكرًا ليَعُدَّ عُدّتهُ للنُزهة الإسبوعية، فابتاعَ بعض الخُضر والفاكهة، بالإضافة للمشروبات الغازية والعصير، عادَ بعدما أتى بالخُبز الساخن، أيقظَ زوجهِ لتُجهز نفسها وطفلها، ثُمَّ وضَعَ مُستلزمات النُزهة بالصندوق الخاصّ بحفظ المُستلزمات، دقائق وأنهت حنان تجهيز نور بعدما اِرتدت عباءتها الزرقاء ذات الوشاح الأبيض.
حَمَلَ سعد صندوق المُستلزمات واستبقهما إلى السيارة، أطفأت إضاءة الشقة وأخذت حقيبة يدها وحملت نور ثُمَّ خرجت وأغلقت الباب وراءها، اِستقلّوا السيارة وذهبوا.. وبعد نصف ساعة وصلوا الحديقة التي اِعتادوا قضاء يوم العُطلة بها، خرجَ سعد مُسرعاً ليفتحَ لحنان الباب، ثُمَّ أخرجَ الصندوق وأفرغ مُحتوياتهِ ووضعها في المكان الذي اِفترشتهُ حنان، لحظات ودّقت التاسعة صباحًا، تناولوا الإفطار ثُمَّ تحدّثا بعض الوقت وأخذا يسيران برفقة نور، تنسموا الهواء الطَلق الممزوج بعبير الزهور ذات الألوان الجذّابة، كما تمتعوا بأشّعةِ الشمس الصباحية، ظَلّوا هكذا حتّى اِنقضى شِطر النهار ونفد الماء والعصير، أجلسهما سعد على مِقعدٍ قديم بالقُرب من باب الحديقة ثُمَّ ذهبَ ليبتاعَ لهما بعض الماء والعصير.. أخذت حنان تلهو وتمرح مع طفلها حتّى راعَ اِنتبهاها حافظة نقود سقطت من أحدِهم حينَ أخرجَ بعض النقود لطفلهِ وغادر، أوصت صغيرها بعدم الحراك حتّى تعود ثُمَّ قامت إلى حافظة النقود فالتقطتها وأسرعت خلف صاحبها، أخذ نور ينظر هُنا وهُناكَ ثُمَّ غلبهُ النُعاس فنام، شكرها الرجُل على أمانتها وحُسن صنيعها وذهبَ لتُسرعَ هي لطفلها فإذ بها ترى سعد قد أتى بعدما ابتاعَ ما ينقصهم، اِبتسمت لهُ ثُمَّ أخذت منهُ ما يحمل ووضعتهُ بالصندوق.. اِقتربا من نور النائم كَالحمل الوديع وأخذا يبتسمان، ثُمَّ أخرجت حنان هاتفها لتلتقط لهُ صورة تذكارية وهو نائم.