السلامُ عليكم ورحمةُ اللَّهِ وبركاته
سُبحانَ مَن جعلَ العِلم زينة العقل!
للحقيقة وجوهٌ أُخرى مائةٌ وأربع من الصفحاتِ حبرها صاحبها بوافرِ خِبرته وواقعِ دراسته.
كمية عظيمة من الأمل والتفاؤل على هيئةِ كتاب، أجَادَ فيهِ الكاتب الخلط بينَ الحِكمةِ والخِبرة، كما أستدلَّ حضرتهِ ببعضِ تجاربهِ الشخصية، وكذا بعض المواقف من حياةِ الأُدباءِ والعُلماء.
كعادةِ حضرتهِ بأسلوبهِ الأخَّاذ أخذني من عالمي لداخلِ الصفحات ويكأنَّني شاهد عَيان على الأحداث.
ظهرتْ رجاحة عقل حضرتهِ في عرضهِ لبعضِ الأمور، ثُمَّ أخذها بالعقلِ والمنطق لا بالتسليمِ الذي يخلو من التفكير.
نجحَ الكاتب في عرضهِ بعضًا من خِبرتهِ الحياتية بأسلوبٍ واضح، ومُفرداتٍ مُيّسرة، وسردها بسلاسة.
للحقيقة وجوهٌ أُخرى دعوة للتفكُّر بما أنعمَ اللَّهُ علينا بهِ من عقول.
للحقيقة وجوهٌ أُخرى صفحاتٍ ماتعة سُطرت بأنامل صادقة ورؤى ثاقبة.
تناولَ الكاتب الشُهرة بينَ الغرض والمرض، ووضح ذلكَ ببعضِ الأمثلة التي يعجّ بها واقعنا الأليم.
للحقيقة وجوهٌ أُخرى مائةٌ وأربع من الصفحاتِ كفيلة أنْ تأخذكَ من عالمكَ إلى حيثُ تقرأ.