مُراجعتي لكتاب (حكايات عاشق الكتابة) لأستاذي الأديب: حاتم سلامة.
الحمدُ لِلَّهِ على وهبهِ ومِنّتهِ وسائر نِعَمه.
رزقني اللَّهُ العقلَ وأعانني على إعماله، كما مَنَّ عليَّ باحترامه، ومن أهم وسائل تنشيط العقل هي القراءة؛ حيثُ تُساعد على توّقد الذهن، بالإضافةِ لفوائدها العميمة على النفس.
حكايات عاشق الكتابة مقالاتٍ رائعة سُطِرَتْ بأناملٍ مُخلصة، فكانتْ كِتابًا يحوي بداخلهِ مائتانِ وثلاثونَ من الصفحات، كُتِبَتْ بأسلوبٍ واضحٍ سَلِس، ولُغةٍ جزلة وسرد مُيّسر.
حكايات عاشق الكتابة ليستْ مقصورة على صاحبها وحسب؛ فقد أضافَ الكاتب بجانبِ خبرتهِ الشخصية خِبراتٍ أُخَر لعِدّةِ رموزٍ أدبية وعِلمية عربية وغربية.
أعجبني الإهداء والذي خَصَّهُ الكاتب بصدقِ نُصحهِ لمَن أرادَ أنْ يحترف الكتابة، كما أعجبتني المقولة التي تَلتهُ وهي من أقوالِ البهي الخولي.
لفتَ اِنتباهي عناوين المقالات والتي تدّل على مضمونها، أُعجِبَتُ كثيرًا بجميلِ إنتقاءِ الكاتب لعناوينه، فقد اِختار حضرتهِ عناوينًا مُثيرة وجذّابة في آنٍ واحد، حتّى إذا ما شَرَعتَ في القراءة وجدتَ أنَّ المضمون أمتع بكثير من العنوان، فبالرغمِ من حُسنِ العنوان إلَّا أنَّ المضمونَ أحسن.
حكايات عاشق الكتابة حُزمة من المقالات التي تجعلكَ تبتسم أثناء قراءتها؛ لِما حَوَتْ من لطائفٍ وطرائف، صِيغَتْ بأسلوبٍ ماتع.
حكايات عاشق الكتابة صفحاتٍ ثمينة بها من الخِبراتِ ما يُساعد المُبتدئين في الكتابةِ على السيرِ الصحيح نحو الأفضل.
أرى أنَّ الكاتبَ قد وُّفِقَ في فِكرته، ونَجَحَ في مَقصِده، وبَلَغَ غايتهِ المرجوّة في كتابهِ هذا، وهذا من فضلِ اللَّهِ على حضرتهِ وتوفيقهِ لهُ.
حكايات عاشق الكتابة أنصح بهِ لمَن أرادَ أنْ يَلِجَ دُّنيا الكتابة لكنَّهُ يَجهل السبيل إلى ذلك.