تذكّرتُ عهدًا مَضى إذ كُنتُ طفلةً لم تتجاوز العاشرة بعد، كُنتُ أقضي وقتًا مُمتعًا ببيتِ جدّي لأُمّي وبصُحبةِ جدّتي _رَحِمَها اللَّه_ الغريب في الأمرِ أنَّ جدّتي كانتْ صاحبتي، فكانتْ تُحدّثني ويكأنَّني بمِثلِ عُمرها، ثُمَّ تروي لي بعضًا من حياتها الماضية وطفولتها.
كُنتُ أغضبُ منها في بعضِ الأحيان، لعِلمي بمدى حُبِّها لي ومكانتي من قلبها، فتُراضيني بما أُحِبُّ أنْ أرضى بهِ.
الفترة التي قضيتها بحياةِ جدّتي زادتني بعض الخِبرة في الحياة، كما شَيَّختْ عقلي بعض الشيء، بينما تدللتُ بها كثيرًا، بجانبِ دلالي وقت طفولتي المُنصرمة.
آهٍ على الزمان.. يمضي كَقطارٍ مَجري شديد السُرعة، ليُصبِحَ بعض عُمري مُجرّد ذكريات.