آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5.  مسروق - قصّة قصيرة

اِنتصبَ واقفًا ليمسحَ عن وجههِ غُبارٍ أصابهُ إثر هبوب الرياح، أخذ يتلفت يمينًا ويسارًا حتّى انفرجَ فاهُ فتساءل: يا إلهي أينَ أنا؟

وما هذهِ الأصوات؟ 

سعد لتحمل عنّي هذه الأواني. 

أعطينيها رافع، يا اللَّهِ ما أثقلها! 

رافع: لا حِيلةَ لنا، هكذا أرادتْ حماتُك. 

سعد: صدقت رافع وأينَ حماتي الآن؟ 

رافع: ذهبتْ مع آمنة بصُحبةِ النساء للحمّام العام. 

سعد: إذًا ستُزيّن ليَّ العروس ثُمَّ ضَحِكَ في خَجل. 

رافع: أتمَّ اللَّهُ زواجك على خيرٍ سعد. 

سعد مُبتسمًا: آمين والعُقبى لكَ رافع صِهري الغالي. 

هيّا لنُهيّأ الغُرفة ففي المساءِ الزفاف سعد.. ثُمَّ دَلَفَاَ البيت. 

ما هذا المكان؟

ومَن هؤلاء النَّاس؟ 

ولماذا يرتدونَ هذهِ الثياب عتيقة التصميم؟ 

ثُمَّ نَظَرَ لنفسهِ فإذ بهِ يرتدي مثلهم! 

صَرَخَ وكَتَمَ صوتهُ بداخلهِ حتّى لا يسمعهُ أحد. 

ليتَني لم أُجرّب.. ليتَني لم أُجرّب. 

ربتَ على كتفهِ بحنانٍ وأردف: صباحُ الخيرِ يا هذا. 

ردَّ: صباحُ الخير. 

سألهُ: مَن تكون؟

أجاب: أنا إنسان. 

تبسمَ قبلَ أن يُضيف: أعلمُ ذلك.. أقصد مِن أينَ أتيت؟

أجاب: أتيتُ مِن آخرِ الدُّنيا. 

حسنًا وما اسمُك؟

مسروق.. اسمي مسروق. 

يا لهُ مِن اسمٍ غريب! 

نعم سَيّدي، فقد سُرِقتُ مِن أهلي في صِغري فأصبحتُ مسروقًا. 

ولماذا أتيتنا؟

لا أدري سَيّدي. 

رُّبما لديكَ سرّك الخاصّ، لا عليك، وأنا لستُ سيّدك، يُمكنُكَ مُنادتي بعمّي جعفر. 

مسروق: شكرًا لكَ عَمّي جعفر. 

جعفر: هيّا بنا الآن. 

مسروق: إلى أين؟

جعفر: إلى بيتي، ستُقيم معي في بيتي. 

مسروق: ولكن عَمّي جعفر..... 

جعفر: لا تَقُل شيئًا، ستُقيمُ معي بحُكمِ أنَّك ابنُ أخي الغائب مُنذُ زمن. 

وفي المساء.. جلسَ على مِقعدٍ من الخشب وارتدى نظارتهِ الطبيّة ثُمَّ فَتَحَ كِتابًا قديمًا وأخذ يسرد لهم: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم، سنبدأ جِلسة الحكاوي....

كانَ وكانَ وكان في سالفِ الزمان 

رَجُلًا يُدعَى سعفان 

يحملُ قلب إنسان 

يُشاركُ بطولة الشُجعان 

ليس فارسًا من الفُرسان 

ولكنَّهُ كريمٌ خَلوقٌ وحمدان 

يُساعدُ بني الإنسان 

ورفيقٌ بالحيوان 

ليتَ شبابنا مثل سعفان. 

أنَهَى الحكاواتي حكايتهُ ثُمَّ ذَهَبَ كُلٌّ إلى داره. 

أُعجِبَ مسروق بما سَمِعَ، ونَامَ قرير العين رُغم عدم وجودهِ بينَ مَن يعرفهم ويعرفونه. 

وفي الصباحِ الباكر.. دلفَ غُرفتهُ المبنية من اللَبِن واقتربَ منهُ هامسًا: مسروق.. مسروق. 

نَهَضَ وأخذ يَفرك جَفنيهِ وأضاف: صباحُ الخير عَمّي جعفر. 

جعفر وقد ضرب كفًّا بكفّ: هيّا بنا. 

تساءل مسروق في دهشة: إلى أين؟

أجاب جعفر بصوتٍ عجول: إلى المركز فقد قامت الثورة. 

أومأ رأسه مستفسرًا: ثورة ماذا؟ 

حملقَ بهِ جعفر وأردف: ثورتنا لإعادة زعيمنا من منفاه. 

مسروق: مَن أنتم؟، ومَن زعيمكم؟

جعفر: نحنُ المصريون وزعيمنا سعد باشا زغلول. 

تساءلَ مسروق في دهشةٍ: ماذا ااا؟

أنحنُ في العامِ ألف وتسعمائة وتسعة عشر؟ 

جعفر: أجل، هيّا نُلّبي النداء فقد خرجت القرية عن بَكرة أبيها. 

ذَهَبَ مسروق دونَ استيعابٍ مع جعفر وأهل القرية إلى المركز؛ لدعم الثورة المصرية. 

ليتَني لم أشرب ذاكَ الشراب الأزرق المسحور.

ليتَني لم أستعرض رجولتي أمام رِفاقي. 

ليتَني.. ثُمَّ ليتَني.. ثُمَّ ليتَني. 

أَخَذَ مسروق يُردد هتافات الثورة، وكأنَّهُ رَضيَ بالواقع الذي اختارهُ بالمشروبِ الأزرق. 

أثناء المُناوشات أُصيبَ جعفر بطلقٍ ناري في قلبهِ أودى بحياته. 

تضجَرَ مسروق وتَقَدَّمَ الصفوف كاشفًا عن صدرهِ أمام بنادق الإحتلال. 

وقبل أن يُطلَق عليه سَمِعَ أحدهم يُناديهِ خُذ هذا الشراب، استدارَ فإذ بالشرابِ الأزرق؛ أخذهُ وتناولهُ مُسبلًا جَفنيه. 

بعد لحظاتٍ اختفى صوت الهتافات، فَتَحَ عينيهِ ليَرى نفسهُ وسط رِفاقه؛ أخذتهُ الدهشة فقام ليُقبّلهم دونَ وعيهِ بسرابٍ يفصل بينهُ وبينهم فسقط فيه. 

يحيى.. يحيى لتستيقظ ولدي. 

أُمّي أينَ أنا؟ 

تحت السرير ولدي. 

ماذا؟ 

كما تَرى.. قد هبطتَ من حِلمكَ لتحت السرير آخذًا معكَ الكتاب الذي كنتَ تقرأ. 

الكتاب أينَ هو؟

ها هو ولدي مسروق. 

مسروق أأنا مسروق أُمّي؟

بل الكتاب ولدي اسمه مسروق. 

أمسَكَ الكتاب وقَبّلهُ ثُمَّ قَبّلَ رأس أُمّهُ وأَمِنَ بحُضنها. 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350591
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205182
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190309
4الكاتبمدونة زينب حمدي176691
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138507
6الكاتبمدونة مني امين118850
7الكاتبمدونة سمير حماد 112703
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103907
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101279
10الكاتبمدونة مني العقدة98597

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

240 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع