نقول: سلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته، ويلا بينا.
- إزيك يا عمو، عساك بخير.
- الحمدُ لِلَّهِ يا مريم، سمعتِ آخر الأخبار؟
- لأ
- طب اسمعي يا ستو.
- اتفضل يا عمو.
- بعد تصريحات رئيس أمريكا بتهجير الفلسطينين من أرضهم، المصريين مش سكتوا ولا قبلوا كلامه، وكُلّ مصري بدأ يدافع عن مصر ويدعيلها بالحفظ والأمان، وكمان بدأوا يعلنوا رفضهم لمُخطط التهجير، فالبعض ظنّ إنّنا مش عايزين نضايف أشقائنا من أهل غزّة!
- تمام.
- أنتِ رأيك إيه يا مريم في الكلام دا؟
- هاقولك يا عمو 👇👇 👇
لمّا حرامي يدخل على أخوك بيته يا عمو ويسرق خيره، وبعدها يسرق حتة م البيت نفسه، والنّاس كُلّها تقول له روح جري على بيت أخوك اسكن معاه، وهو يرفض ويقول مش هاسيب بيتي ولو روحي هاتطلع في الدافع عنه تبقى فداه، المفروض تعمل إيه يا عمو؟
- المفروض أدعم أخويا وأقف معاه وأسانده.
- أنت صّح يا عمو، بس الحرامي بجح وفكّر نفسه إنّه ملك البيت باللي عليه، علشان كدا لو أخوك ساب بيته _حتّى وإنْ كان فيه حتة مسروقة منه، هايرجع بكرا مش هايلاقيه!
وأنت كمان يا عمو الحرامي مش هايسيب بيتك، ما هو أصل طالما رضيت بالمهانة والمذلّة وضيفت أخوك بدل ما تشجعه وتدعمه إنه ياخد حقّه، الحرامي هايفكر الدُّنيا سهلة ويدخل على بيتك أنت كمان وهكذا لحد ما يسرق بيوت عيلتكم كُلّها، فهمت قصدي يا عمو؟
- يعني الصهاينة عايزين يهجروا أشقائنا في غزّة من أرضهم، وكمان ياخدوا أرضنا إحنا كمان؟!
- برافو عليك يا عمو.. هو دا.
- هما يا عمو مفكرين سيناء مالهاش أهل، أيّ حد يقدر يحكم ويتحكم فيها، ولا كإنّها ميراث المامي بتاعتهم، مع إنّهم خدوا على دماغهم فيها قبل كدا وأرضها تشهد، بس لسة الجنونة واخداهم، ما يعرفوش إنّ شُهداءنا اللي روينها بدّمهم وصونا نرويها بدّمنا إحنا كمان لو لزم الأمر.
- طب فيها إيه يا مريم لو اديناها لأشقائنا في غزّة يسكنوها؟
- فيها كتيييييير يا عمو، قبل أيّ حاجة مصر قلب العروبة وأُمّها، مصر بتخاف على أشقائها العرب زي خوفها على أرضها بالظبط، مصر يعني الكرم والجود، مصر كريمة جددددًا يا عمو لكنَّها مش ساذجة علشان تبلع الطُعم.
- طُعم.. طُعم إيه يا مريم؟
- ما هو اللي شغال دلوقتي دا طُعم يا عمو؛ تصريحات ترامبو بخصوص تهجير أهل غزّة، دا معناه إنّهم عايزين مصر تقبل بالتخلّي عن سيناء بحجة إنَّها تكون ملاذ آمن لأشقائنا في غزّة، وطبعًا مصر كاشفة مُخططاتهم علشان كدا رفضت الكلام دا، أمَّا بخصوص ظنّ البعض إنّ مصر بخلت على أشقاءها بحتة أرض من أرضها، فدول سُذج يا عمو فاكرين بالكلام دا مصر هاتتراجع وتوافق؛ لكنَّهم سُذج يا عمو علشان تفكيرهم تفكير عاطفي بعيد كُلّ البُعد عن العقل والتفكير.
- مصر مش بتقفل بابها في وش أشقاءها، مصر مش بخيلة، مصر بتدعم أشقاءها الفلسطينين وبتساندهم لإنّ قضيتهم هي قضيتها؛ علشان كدا رفضت مخطط التهجير، علشان مصلحة أشقاءها في غزّة، واللي الصهاينة عايزين ياخدوا منهم القطاع.
- اللَّه ينوّر عليكِ يا ستو مريم.
- وعليك يا عمو.
أشقائنا في غزّة دّمهم هو دّمنا، أرواحنا ترخص علشانهم، دول شرفنا وتاج راسنا، لكنَّنا علشان بنحبّهم ما نقبلش عليهم يكونوا جايين مكسورين، ما نقبلش عليهم المهانة والمذلّة، دول أصحاب أرض مش ضيوف، أرضنا وأرواحنا ما نبخلش عليهم بيها.. لكنَّنا كمان لا نقبل بالخضوع.
حفظ اللَّهُ مصر شعبًا وجيشًا وقيادة 🤲
ولا ربح اللَّهُ لكَ تجارة يا ترامب.