قد عَلِمتُ أنَّ اليوم هو اليوم العالمي للقهوة، فتراقصَ نبض قلبي، ودفعني للكتابةِ عن أحبُّ المشروبات لقلبي وعقلي، ونفسي وروحي.
أُحِبُّ تناول القهوة بمذاقها الطبيعي، الذي يتميَّزُ بالمرارة، تلكَ المرارة التي لا أُبدلُها بنكهاتٍ أُخرى وإنْ كانتْ مُغرية، بل وشديدة الإغراء.
أتناولُ فنجان قهوتي السادة ذات اللون الفاتح، وإنْ كُنتُ أتناولها مُحوّجة أحيانًا، ولا مانعَ إنْ كانَ بجانبِ الفنجان مُكعب من الشيكولاته السادة، فأحتسي قهوتي ثُمَّ أتناولُ مُكعب الشيكولاته على مَهَلٍ، هذا إنْ كُنتُ مُرهقة أو حينَ تقلّ طاقتي، لكنْ إذا لم يَكُن فلا أُضيفُ الشيكولاته.
لا أُحبِّذُ الخلط بينَ أنواع البُنّ وبعضها الآخر، فلديَّ عادةٌ غريبة وهي إنْ أحببتُ شيئًا أحببتُهُ كما هو، وهذا ما حَدَثَ معي حينَ أحببتُ القهوة، فكانَ أوّل فنجانٍ أحتسيهِ هو السادة بالغ المرار، فعَلِمتُ بأنَّ طبيعتها المرار، وما كانَ دونَ ذلكَ مُجرّد إضافات.
عن فوائد القهوة فاعدُد معي؛ حيثُ تزيد من مستوى الطاقة لديك، وتُعزّز قوة الدماغ، خاليةٌ هي من الدهون، كما أنَّها غنيّةٌ بمضادات الأكسدة.
تُعَدُّ القهوة مدر طبيعي للبول، وتُقلل من التوتر.
مثل القهوة كَغيرها لها فوائد وكذا أضرار؛ حيثُ يُعَدُّ تناولها بكثرة سببًا في نقصِ الحديد بالجسم وفقر الدّم.
القهوة وإنْ كُنتُ لا أتناولها بإنتظامٍ إلَّا أنَّها بقلبي وقلبي لها مكان.. فإنْ غابَ مذاقها عن فمي، فرائحتُها عالقةٌ بدمي.