مرحبًا أيُّها المُعافر!
حيَّا اللَّهُ بطنًا حملت رجلًا كأنت، يا مَن تسعى جاهِدًا لتطوير نفسك، عائلًا همّكَ وهموم مَن هُم حولك.
يا مَن تكظم غيظك، وتستر عَيب غيرك.
يا مَن تُشغِل نفسكَ قبلَ أنْ تُشغِلكَ هي، فلا فراغَ عندك، ولا خوفَ منك.
يا عزيز النفس، أما عَلِمتَ أنَّ الحاقِدَ يتقوّل على غيرهِ بما ليسَ فيه؟
وما ذاكَ إلَّا ليُرضي الطاقة السلبيّة بداخله، فهي كَالنّار تأكل بعضها إنْ لم تجد ما تأكله!
دعكَ من أولئكَ الحَقدة، وأكمِل سيركَ ولا تلتفت؛ فالمُلتفت لا يَصل.
أوتدري أنَّ الحاقِدَ يراكَ أفضل منه، فبدلًا من أنْ يُحاول تقليدك ليصلَ إلى ما وصلتَ إليه، يُبخس قدركَ بزَيفِ الكلام، ويَحُطّ من شأنكَ ما استطاعَ إلى ذلكَ سبيلًا.
معروفٌ أنَّ الناقصَ يُحقر من شأن مَن لم يستطع أنْ يكونَ هو مثلهم، كَما ترمي البغي العفائفَ زُورًا وبُهتانًا!
لذا كُن واثقًا منك، لا تلتفت مهما حدث، أكمِل طريقًا أنتَ سالكه، ولا تُعطي قدرًا لمَن لا قدرَ لهُ إلَّا عند إبليس وأبناءه.
صابِر وثابِر فإنَّ جزاء الصبر خير لا شَكّ.
والسّلام على الرجال.. الرجال الذين يتحدّثونَ في وجوه الرجال؛ لا مَن يتحدّثونَ في ظهورهم.