آخر الموثقات

  • شبح عبدالله بن المبارك تعري أشباح النفوس
  • دعوة الرجل الطيب
  • بين غيم السماء وضجيج الأرض
  • العام 2050
  • يوم غريب في حياتي
  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. مراجعة كتاب الوراق أبو حيان التوحيدي.. لهشام عيد

 

تعقيبي على قرائتي لكتاب (الورَّاق.. أبو حيّان التوحيدي)، لحضرةِ الأديب أستاذي/ هشام عيد.

 

حقيقةً لا أدري من أينَ أبدأ؟

وهذا السؤال قَلّما أفتتحُ بهِ نقدًا تعقيبًا على قرائتي لكتابٍ ما، لكنَّ هذا الكتاب الذي طالعتُ ليسَ كَمثلهِ كتاب؛ سواء كانَ أسلوبًا أو سردًا أو حتّى لُغةً.

 

كِتابٌ كَسفرٍ ضائعٍ من زمانهِ فبلغنا خبرهُ في زماننا هذا!

 

(الورَّاق) أبو حيّان التوحيدي، روايةٌ تاريخيّة طُبِعَتْ لدارِ الزيّات للنشرِ والتوزيع، في مئتي وأربعة وأربعين من الصفحاتِ المُذّهباتِ بعبقِ التاريخ.

 

قد غِبتُ عن عالمي بوجداني أثناء المُطالعة، لأجدْني أمامَ كهلٍ طويل القامة، نحيل الجسد، رثّ الهيئة، لكنَّ مظهرهُ ما خلا من الوقار!

 

رأيتهُ يحفرُ أمامَ بيتهِ الدالّ على ضيقِ ذاتِ اليد، بل والفقر المُدقع، ظننتهُ يحفرُ قبرًا ليُواريَ سوءة امرئٍ ما؛ لكنَّهُ أخلفَ ظنّي حينَ وارى منسوخاتهِ وما خطّتْ يُمناهُ الثري، إذًا هُناكَ خطبٌ ما، لا بُدَّ وأنْ أعلمه.

 

هو ذاتهُ ذلكَ الرَجُل الذي رأى فيما يملكُ من قلمٍ ومحبرةٍ أشرف وأعظم الثروات، ما بالهُ اليومَ يحرقُ كُتبهُ بحُرقةٍ كانتْ كفيلة بأنْ تحرقَ الأرض وما عليها لو أطلق لها العنان، لتتحررَ من داخله.

 

رَجُلٌ أغواهُ القلم، وأغرتهُ المحبرة فأمتهنَ الوراقة؛ رُّبما تكونُ هي سببًا في غِناه، رُّبما تكفيهِ ذُلّ السؤال.. رُّبما ورُّبما ورُّبما!

 

أبو حيّان التوحيدي، الوقور الحكيم، القابضُ على دينهِ في زمنِ الفتنِ والفساد، المُتشبث بمبادئهِ رُغم ما حاوطهُ من هلاك.

 

شيخٌ بلغَ الثمانين وزادها نيفًا، أهلكَ قلبهُ الحُزن، وساعدهُ على ذلكَ ذكرياتهِ مع أنيستهِ الراحلة؛ تلكَ المرأة التي أكملتْ نقصه، وأشعلتْ حماسه، كما كانتْ سببًا في نشاطهِ وحيويتهِ وعودة الشباب إليه.

 

علاقتهِ بأنيسة علاقة حُبِّ من طرازٍ خاصّ؛ هامَ بروحها وهامتْ هي بهِ، بعدَ أنْ جمعهما الزواج على سُنّةِ اللَّهِ ورسولهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم.

 

عاصرَ أبو حيّان التوحيدي أزمنةً عديدة وعروشًا مديدة، وأحكامًا وحُكّام، وفِتنًا وهلاك وصراعات، لكنَّهُ ما مالَ لشيءٍ منها، بل إنَّها لم تُؤثر فيهِ رغم الفقر والحاجة، وظلَّ أبو حيّان هو أبو حيّان.

 

أبدعَ الكاتب في سردِ الأحداث على لسانِ أبو حيّان، وما تحمّلهُ بطيّاتها من وقائع تاريخيّة لفترةٍ بائسة حزينة من العصور الوسطى، حينَ تحقّقَ حلم الصياد في ذكورهِ الثلاث، والذينَ أفسدوا فأكثروا في الأرضِ الفساد!

 

قد لاحظتُ الجهد المُضني لحضرةِ أستاذي، حيثُ الفُصحى العتيقة المُلائمة بتراكيبِ مُفرداتها لزمانٍ فات.. زمان أبو حيّان التوحيدي.

 

كذلك بحث حضرتهِ الدقيق وتقصيّهِ الحقائق، ناهيكَ عن الوقت الذي بُذِلَ في كتابةِ هذهِ الدُرّة اليتيمة!

 

لو أسعفني وقتي لألّفتُ كتابًا نظيرَ ما حوتهُ دماغي من عِلمٍ ومعرفةٍ إثر مُطالعتي لهذا الكتاب.

 

قد راقني بعضًا من كُنوزِ الكلمات، التي سطرها يمين حضرة أستاذي، ممزوجة بالخِبرة الثقافيّة الهائلة والدراية الكاملة والوعي الظاهر، أقوالًا على لسانِ بطلنا (الورَّاق) أبي حيّان التوحيدي.. "تعسًا للعالمِ إنْ لم تَكُن فيهِ يا أبا سعيد"، هذهِ المقولة الوجيزة لهي أدلُّ الدلائل على أنَّ الصُحبة الصالحة هي رأسُ مال الذكي، حتّى وإنْ أخنى عليهِ الدهر فلم يجد إلَّاها سندًا ومُعينًا على طاعةِ اللَّه.

 

قد أحبَّ أبو حيّان شيخهُ ومُعلّمهُ الشيخ (أبا سعيد السيرافي)، وكذا فقد بادلهُ أبو سعيد الحُبّ والودّ، حتّى أنَّهُ كانَ يُعدّهُ كَولدٍ لم يُخلق من صُلبه!

 

"اكتب تنتظم روحك، اكتب حتّى يعرفَ العالم أنَّكَ كُنتَ هُنا"، كلمات معدودات كانتْ كفيلة أنْ تبعثَ الأملَ في نفسِ أبي حيّان حينَ أتعسهُ الفقر وأفقدهُ شغفه.

 

(الورَّاق) تجربة فريدة من نوعها، قرأتها فأخذتني إلى الماضي السحيق، لأعودَ بعدَ قراءتها بكَمٍّ لا بأسَ بهِ من المعلوماتِ والمعرفة.

 

أعجبني تركيز حضرة أديبنا على شخصِ الشيخ سعيد وعلاقتهِ الوطيدة بأبي حيّان وحُبّ العامّة له.

 

أظنّني قد أطلتُ في مقالي هذا رغم عدم كتابة كُلّ ما أردتُ كتابته.

 

أبو حيّان التوحيدي.. حُقَّ لمِثلهِ أنْ يُذكَرَ ولو حالتْ الأحوال.

 

(الورَّاق) روايةٌ مُزدانة بخِبرة وموهبة كاتبها.. ومُتفرّدة بما تحويهِ شكلًا وموضوعًا.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334269
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190473
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181780
4الكاتبمدونة زينب حمدي169884
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131100
6الكاتبمدونة مني امين116829
7الكاتبمدونة سمير حماد 107976
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98100
9الكاتبمدونة مني العقدة95168
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين92014

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
2الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
3الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
4الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
5الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
6الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
7الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
8الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
9الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
10الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15

المتواجدون حالياً

427 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع