لم يُصدَّق ما رأى، أهي الأُمنيّة قد تحققتْ، أم أنَّ قُواهُ العقلية قد ضعفتْ؟
ظلَّ مذهولًا حتّى شَرَحَ لهُ مُميّز ما حَدَثَ لهُ من صدمةٍ بعدَ موتِ أُمّهِ، وتفهموا جميعًا أنَّ ما هو عليهِ نتيجة أثر الصدمة.
فكّرَ كثيرًا فيما حَدَثَ لهُ، وتردّدَ في إخبارهم بأنَّهُ بشريٌ لا ماعز، لكنَّهُ خشيَ العاقبة فتظاهرَ بالإقتناعِ بما قالوا، وأخذَ قرارهُ بشأنِ التأقلُم.
تعرّفَ عليهم جميعًا بعدَ أنْ صارَ لسانهم كَلسانهم، فَهِمَ منهم كيفَ تسير الأمور، وهُنا قرّرَ أنْ يُدخِلَ التغييرَ على الحظيرة، فتصدّى لهُ عهد، ولم يُعطيهِ الوعد.
تدّخلَ الحكيم ليّن بعدَ أنْ كادَ الخصامُ يسود الحظيرة، مَرَّ وقتٌ يسير، وعادتْ القلوب للتصافي، بعدَ أنْ فَهِمَ عهد وجهة نظر نقي، فمدحَ فِكرهُ واستأذنهُ في إضافةٍ صغيرة لفكرتهِ النبيلة، فَرِحَ نقي بردّ فعل عهد، ورَّحبَ بالإضافة.
مريم توركان
10/7/2024