لا تحزن، جُملة مقرونة بجُلِّ كِتاباتي في (كلام وجيز)، تفكرتها مرّات فوجدتها تصلح لكُلِّ زمانٍ ومكان؛ إذ أنَّ الدُّنيا ليستْ خالية من الحُزن!
حتّى حال السعادة لا يغيب الحُزن أبدًا، فتراهُ وقد حضرَ ليُذكّر السعيد بأنَّ سعادتهُ لحظيّة مؤقتة، لا ديمومةَ لها.
لا تحزن، فما أنتَ فيهِ الآن قد كُتبَ لكَ قبلَ أنْ يخلقَ الرحمٰن السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، لا تحزن فما أهمّكَ لا يخفى على الذي يعلمُ السرّ وأخفى.
لا تحزن فمهما حدثَ لكَ لن يُصيبكَ إلَّا ما كُتبَ لكَ وقُدّرَ عليك.
لا تحزن فتُشمت بكَ الشَّيطان؛ فما أحبّ إليهِ من رؤية الحُزن وقد افترسَ قلبك!
الجأ إلى الرحمٰن، حوّقِل، اذكر ربّك، اتلُ ما شئتَ من كتابِ ربّك، أكثِر من الحسبلة والحمدلة، ثِق بهِ وتوكّل عليهِ لا تخيب.