يا حنونَ القلبِ أنتَ باللَّهِ جميل
رُجلٌ، قوّيٌ، شَهمٌ، نبيل
حَباكَ اللَّهُ بالصّبرِ الجميل
وزادكَ من فضلهِ الجزيل
كُن بخيرٍ فأنتَ أغلى ما يكون
سعادتُكَ متوقفةٌ على أمرهِ كُن فتكون
سيجبُركَ مَن بينَ أُصبعيهِ قلبكَ المحزون
لا تحزن باللَّهِ عليكَ يا مهموم
كُن واثقًا بأنَّ الهَمَّ لن يدوم
ستنالُ حظًّكَ من الجبرِ يا مكلوم
لا تبتئس فالغيث يأتي بعد الغيوم
ولا تغتمّ فرزقكُ محفوظٌ ومعلوم
أتعلمُ يا هدية الرحمٰن
أنَّكَ مُميّزٌ يا إنسان
باللَّهِ تحوطكَ هالة تجذبُ القلبَ والعينان
يا سهلَ العِشرة لن تضيع
فمَن كانَ اللَّهُ معهُ لن يضيع
أتدري أنَّكَ محبوبٌ من الجبّار
ابتلاكَ لتُناجيهِ ليلَ نهار
كُن موقنًا أنَّ الدُعاءَ يُغيّرُ الأقدار
ميَّزكَ بالإخلاصِ والتقوى
لا تجزع فالآخرةُ خيرٌ وأبقى
كُن زاهدًا في الدُّنيا تأتيكَ راغمة
فهي مأمورةٌ بأمرِ اللَّهِ عالِمة
لا تدع قلبكَ للحزن يعتريه
أسكِنهُ الأملَ وادعو اللَّهَ يهديه
للخيرِ والبرّ والإحسان
وأنْ يُعِزّكَ فلا يشمت بكِ إنسان
كُن رحيمًا بِكَ بُغية وجه الحنّان
لا تقسو عليكَ باللَّهِ عليكَ يا نَبهان
إنَّ الأمرَ كُلّهُ للَّهِ إذن ليطمئنَّ قلبكَ الحيران
مهما تعسّرتْ ستُفرَج هذا وعدُ المنّان.