جميلٌ أنْ يعيشَ الإنسان لهدفٍ لهُ في الحياة، لكنَّ الأجملَ أنْ يُحاربَ لأجلِ هدفه، لا يعبأ بمُنَّغصاتِ الحياة، ولا قسوة الظروف، هو فقط يُؤمنُ بهدفهِ ويستعين باللَّهِ على تحقيقهِ ساعيًا قدر طاقته.
لا عليكَ إنْ وضعكَ القدر في ظروفٍ لم تختارها أنت، لكنْ لا تَرضى بها بل ابذل جُهدًا في تغييرها، وسيُراضيكَ الرحمٰنُ بتغييرها.
لا عليكَ إنْ وضعكَ اللَّهُ في مكانٍ بعينهِ، فلحكمةٍ هو عالِمُها، إنْ لم يُناسبكَ هذا المكان لتعلم بأنَّ اللَّهَ ابتلاكَ لحُبِّهِ لك، فأحمدهُ سُبحانَهُ وتعالى واسعى للحصولِ على ما يُناسبك.
لا تتوّقف عن المُحاولة ما دُمتَ حيًّا، حاول وحاول وحاول حتّى تبلغَ مُرادك، بل لا تبرح حتّى تبلُغ، إنَّ السعي والمُحاولة في تغييرِ وضعٍ ليسَ لكَ بهِ دخلٌ لهو شرفٌ عظيم.. فإيَّاكَ أنْ لا تحظى بهذا الشرف.