فترة صعبة وكُلّ واحد فينا عليه ضغوطات، وعنده مشاكل وهموم، بلاش الشدّ مع بعض، علشان ما حدش هايمعلش للتاني، ممكن في لحظة العِشرة تهون عادي، وبلاش فتي زي مش تهون غير على ولاد الحرام والكلام دا، لإنّها بتهون على ولاد الحلال والأصول اللي متربيين كويس جدًّا، لكنْ مش بقى عندهم لا طاقة ولا جُهد ولا مناهدة، فبيهونها ويريحوا دماغهم.
كُلّنا بني آدمين ولينا طاقة، نعذر بعض دا لو باقيين ع الودّ، مش باقيين الإجتناب حلو وبيريح الدماغ، وبيوّفر جُهد مُهدر.
لاقيت من أخوك، صاحبك، جارك، قريبك، زميلك حاجة تزعلك أو عدم تقدير منه ليك، خِفّ أنت تقدير معاه، لو مش عاملك بنفس تقديرك ليه فبلاش تقدّره، وخُدها قاعدة عامّة، اللي مش يقدّرك مش تقدّره، واللي تعذره ومش يعذرك اجتنبه أفضل لك وأريح لنفسيتك ودماغك.
إزاي يا مريم اللي بتقوليه دا؟
بقولك الواقع من غير تزييف أو تجميل، أنت لمّا بتتعامل مع حدّ باحترام فدا علشان هو يحترمك، كمان لمّا بتقدم له التقدير المفروض إنْ التقدير دا يترد لك، لكنْ لو لاقيت عكس كدا يبقى أنت بتظلم نفسك، عامل النّاس كما تُحِبّ أنْ يُعاملوكَ بهِ، وكذلكَ فإنَّ النّاسَ قد وجبَ عليهم مُعاملتكَ بما يُحِبُّوا أنْ تُعاملهم بهِ.
الفترة الزمنية دي من أصعب الفترات على الأُمّة العربية والإسلامية، فبلاش الشدّ مع بعض يا إخوات ويا أصحاب ويا حبايب، اعذروا بعض.
****************
أقولكم حاجة حلوة: ابعدوا عن بعض الفترة دي علشان ما تخسروش بعض، خليكم في حالكم، وبلاش تزيدوا هموم بعض، وتمشكلوا الدُّنيا عليكم.
بس اوعوا تنسوا بعض من الدُعاء.. كُلّنا محتاجين ندعي لبعض، لعلّ فينا مَن إذا أقسمَ على اللَّهِ لأبرّه.