مهمّا السواد عَمّ
اوعاك تغتمّ
وتشيل الهَمّ
فوّض أمرك يا عَمّ
لرَبّك المعبود
رجّع وعدك المعهود
إنك تكون بَسمان
مهما تكون زعلان
وإن جالك الطوفان
سبّح الرحمٰن
ينجيّك منها
زي ما نجّاك من غيرها
وادي اِحنا لسه فيها
دُّنيتنا بحلوها ومآسيها
ادينا عايشينها وبنعافِر
مهما السواد زاد
برضو هانعافر
كُلّه ليه ميعاد
والمُرّ هايسافر
ومش راجع تاني
كفاية عهده الأوّلاني
ويا مكشّر مالك؟
دا ربّك عالِم بأحوالك
سلّمها ليه تسلم
ترتاح ولا تشيل هَمّ
ومهما الضلمة حاصرتك
والكُلّ سابك في شِدّتك
قول: يا ربّ ما تسبنيش
غيرك يا ربّ ماليش
وربّك هايراضيك
وتسكن الفرحة عينيك
وقلبك يرقص فرحان
ربّك جبرك بعد الخذلان
فبلاش تشيل الهموم
وتظلم قلبك المكلوم
كُلّه بقدر معلوم
سيبها على الحيّ القيّوم.