إتكلمت إمبارح عن بعض أسباب (كسر القلب)، وشرحت في بوستين مُنفصلين الأسباب دي، والنهارده هختم الموضوع ده بالجزء ال3 والأخير.. فعلى بَرَكة اللَّه.
قُلت في الجُزئين اللي فاتوا إن الظُلم والخُذلان، والحُزن والهموم، كلها أسباب لما بتحصل لحد بتوصله لكسر القلب، يعني لما تسمع حد بيقول: قلبي مكسور افتكر إنه ما حسّش كده من فراغ، لأ ده حصل معاه حاجات سببت له كسر في قلبه.
كمان من الأسباب سبب ما حدش واخد باله منه، سبب مش بس خطير، لأ ده خطير جدًا؛ وهو جَلد الذات، طب هو يعني إيه جَلد الذات؟
جَلد الذات ده ببساطة شديدة هو إنك تقعد تلوم نفسك ليل نهار، عَمّال على بطّال، ما أنكرش إن في حاجات تستاهل تلوم نفسك عليها، لكن كمان في حاجات ما تستاهلش، جَلد الذات ده بقى يعني تلوم نفسك على طول ع اللي يستاهل وكمان اللي ما يستاهلش.
دايمًا بتحسّ بالندم واللوم والتقصير، وده طبيعي لإننا بني آدمين، لكن إنك تجلد ذاتك علشان عايز تعيش المثالية فده مش طبيعي، ليه مش طبيعي يا مريم؟
علشان إحنا بني آدمين ممكن نغلط عادي بس المهم نصّلح غلطنا قبل فوات الأوان، ممكن نفشل وارد جدًا ولو مفيش فشل يبقى مفيش نجاح، ممكن وممكن وممكن، لكن شعورك إنك لازم توصل للمثالية ده مش في محلّه.
طيب الحلّ إيه يا مريم؟
الحلّ بسيط جدًا، اوعى تنسى إنك بشر يُخطئ ويُصيب، ما تحمّلش نفسك فوق طاقتها، ده رّبّنا سُبحانَهُ وتعالى مش بيحمّل العبد فوق طاقته، قوّي صِلتك برّبّنا، قرّب منه أكتر، خلليك واثق في كرمه، عَشمان في فضله، طمعان في رحمته، مهما عملت ومهما حصل لك اِرجع لرّبّنا وما تيأسش خالص.
أقولك حاجة حلوة: حِبّ رّبّنا علشان خلقك وكرّمك وفضّلك، حِبّ نفسك علشان هي خلق من خلق اللَّه، حِبّ نفسك زي ما هي، حِبّ الحلو فيها وزود منه، ركز على اللي مش عاجبك فيها وغيّره، اوعى تجلد ذاتك علشان قلبك يبقى صحيح، وجسمك يبقى سليم.
حِبّ رّبّنا تعيش سعيد.