ضغطٌ رهيبٌ يسبقُ يوم العيد، يُمكنُ أنْ يؤدي إلى إلتزام الصمت، مع وجود عدم الرغبة في الحديث؛ لحين اِنتهاء العقل من التفكير في المهام التي تمّت بحمدِ اللَّه، والتي لم تتمّ بعد، وعن التي لم تتمّ متى ستنتهي، وما هو الوقت المُتوّفر حال اِنتهاءها؟
وهل سيكفي هذا الوقت لبعض الأمور الخاصّة الأُخرى؟
لا أدري إنْ كُنت الوحيدة التي يَحدُثُ معها هذا الضغط، أم أنَّهُ عامٌّ على الجميع.
حَدّثني أخي أنَّ إفطار يوم العيد سيكون كبدة مطهوة بدُهنِ الضأن (ليّة)، نظرتُ إليهِ بدهشةٍ جعلتهُ يَظنّ أنَّهُ قد أخطأ بحقّي، فسألني فوّضحتُ لهُ الأمر، وحدّثتهُ بأنَّ لحم الضأن لا يُحِبُّني لا هو ولا أيّ شيءٍ يخصّ الضأن، تبسم لي ليطمئنَّ قلبي، ثُمَّ تابع: لا عليكِ ملكة سنتناول نَحنُ الكبدة بدُهنِ الضأن، نظرتُ إليهِ بدهشةٍ مُبالغٌ فيها قبلَ أنْ أُضيف: وماذا عنّي يا أخي؟
ماذا سأتناولُ أنا؟
أخذَ يضحك حتّى بدت نواجدهُ ثُمَّ أردف: أُمازحكِ رَّوحُ أخيكِ، سنتناول جميعًا كبدة بطريقة مريم المُفضّلة.