مع إشراقةِ الصباح، تخرُجُ العصافيرَ من أعشاشِها لتسعى على أرزاقها، تبدأ يومها بالعمل، تنشرُ التفاؤل والأمل، تدعو للإنسجامِ بزقزقتها اللطيفة.
هُناكَ بَشرٌ كَالعصافير، يسعونَ قُدُمًا نحو أهدافهم المُتنوعة، وهُناكَ بَشرٌ كَالخُشُبِ المُسنّدة، لا هدفَ لهم في الحياة، يعيشونَ لأجلِ العيش وفقط، لا يُحزنهم مكوثهم محلّك سِر، ولا يُفرحُهم بزوغ القمر أو شروق الشَّمس، هُم أحياءٌ دونَ الحياة!
للنوعِ الأوّل التحيّة وللثاني الدُعاء.. لعلَّهم يَفيقونَ قبلَ أنْ يموتوا.