خدّاعةٌ هي المظاهر، قديمًا قالوا ليسَ كُلّ ما يلمع ذهبًا، ليتها كانتْ عند هذا الحدّ، بل ليتها وقفت على المعادنِ تحديدًا، لكنْ وللأسفِ الشديدِ وصلتْ حتّى لمخلوقاتِ البشر، ذوي اللحم والدّم، والمشاعر والأحاسيس!
رُبَّ كلبٍ أوفى من قلبٍ، ورُبَّ هِرّةٍ أنصحُ من حُرّة، رُّبما لأنَّ المخلوقات الأُخرى لا تُعمِلُ عقلها، فتتصرف بُناءً على ما يختلجُ مشاعرها دونَ تفكير، فتراها إنْ أحبَّتْ أَلِفَتْ، وإنْ كَرِهَتْ هاجمتْ، هكذا هي الحياةُ عندهم إمَّا حُبٌّ أو كُره، لا يوجد شيءٌ آخر بينَ هذا وذاك.
لذا فهُم الأكثرُ صدقًا على الإطلاق.