لا أدري ماذا أسطُر؟
فقد زادَ الحُزنُ أكثر
ذاب القلبُ يا ربّ
من الأحزانِ والكرب
إخوةٌ لنا يُقتلو..ن
يُرّوعونَ ويُحرق.ون
يُهانونَ ويُعذّبون
لكنَّ وعدَ اللَّهِ آت
ولو طالتْ السنوات
جاءني خبر الرفاة
لرَجُلٍ الخير قد أتاه
لكنَّ قلبي قد تألم
على فراقِ المُعلّم
مَن على أعدائهِ علَّم
حفصٌ هو جسور
سنوارُنا من النسور
العدوّ بعقلهِ مبهور
قد ظلَّ يُدافع
بإيمانهِ والمدافع
عن بلدهِ فلسط..ين
أرض المُرابطين
أشقائنا الأقوياء
يحفظهُم ربّ السماء
أطهارٌ أنقياء
كَبطلنا السنوار
مِقدامٌ مغوار
ألحقَ بالعدوّ الهزيمة
يستحقّون أبناء اللئيمة
خنازيرٌ على أرضٍ كريمة
أوتدري يا سنوار؟
قد فعلوا ما قُلت ذات نهار
أنَّهم سيغتالونكَ ويفرحون
هُم حمقى ومذعورون
وإنْ أظهرو عكسَ ذلك
قد حزنوا كثيرًا من خلالك
فقد كبّدتهم الخسائر الفادحة
أبناءُ الخطيئةِ جرائمهم فاضحة
ظنّوا أنَّهم انتصروا عليك
لا يعلمونَ ما قد أهدوا إليك!
أراكَ بوجهٍ بسوم
أصبحَ القلب مكلوم
لكنَّكَ قد نُلت
ما قد تمنَّيت
شهيدٌ أنتَ بإذنِ ربّك
مَن نصركَ وأنارَ دربك
إذًا أنتَ تحيا
يا سنوارُنا يحيى
قد غلبَ فرحنا بشهادتك
حُزننا بإنتهاءِ دُّنيتك
صدقتَ فصدقكَ اللَّه
رحمٰنٌ جلَّ عُلاه
طابتْ لكَ الحياة
فليسَ بعدَ الشهادةِ موت!
حياةٌ تحياها بلا موت
وأنتَ أهلٌ لها
يا حبيب الأرض وشعبها
رَضيَ اللَّهُ عنكَ في العالمين
وهدى العرب لنُصرة فلسط.ين
وأصلحَ حالهم بالعِلمِ والإيمان
قد حَزِنَ القلب يا أشجعَ الفرسان
فرَحِمَكَ اللَّهُ وأسكنكَ فسيح الجنان.