أشعُرُ بغثيانٍ غريب، ويكأنَّني أودُّ أنْ أَقيءَ عقلي قبلَ أنْ يُجَنّ، فما يَحدُثُ الآن في الوطن العربي تحديدًا لم يَكُن يومًا بالحُسبان.
بلدٌ يُقصف وتُدّمر بنيتهُ التحتية بما عليها من أُناسٍ أبرياء، بالإضافةِ لحرقِ الأحياء بإلقاءِ مئات الأطنان من المُتفجراتِ عليهم ليلَ نهار، ناهيكَ عن التمثيل بالجُثثِ وقبرها بمكبِّ النفايات، واِنتشار الأوبئةِ والأمراض، الناتج عن التلّوث المُسَبَّب بفِعلِ مُخلّفات الحرب.
الحرب على الإنسانية، الحرب على الطفولة، الحرب على النساء!
حربٌ أوشكت على العام ولم تنتهي بعد.. واللَّهُ أعلم متى ستنتهي.
وهذا بلدٌ غنيٌ بالمواردِ الطبيعية، يُقتّل أهلهُ ويُهجّر بعضهُ، وتقوم بهِ حربٌ على شعبه.
غثيانٌ غريبٌ هو غثيان العقل.. فاللهمَّ سلّم.