آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. في حضرةِ العملاق

قد ساقني الشوقُ لأنْ أكتُبَ عن رَجُلٍ تفوّقَ على غيرهِ من الرّجالِ بموهبةٍ جبّارة لا حدودَ لها، بالإضافةِ لأخلاقهِ الحميدة، وصفاتهِ النبيلة، وخِلالهِ الكريمة، وشِيَمهِ الفريدة.

 

رَجُلٌ تفرّدَ بكرامةٍ مُنقطعة النظير مُقارنةً بأقرانهِ من أبناء جيله الراحلين، بل ومَن كانوا حيثُ كانَ من الزمان.

 

رَجُلٌ فذٌّ لا شَبيهَ لهُ إلى الآن؛ إذ هو مُعجزةٌ إلهيّة، ومِنّةٌ ربَّانيّة، ومِنحةٌ قدريّة.. إنَّهُ العملاق عبَّاس محمود العقّاد.

 

اسمٌ غَنيٌّ عن التعريف، صنعهُ صاحبهُ من اللاشيء؛ فعَمِدَ على صبرهِ واعتمدَ على عصاميتهِ التي لا مِثلَ لها، مُحافِظًا على مبادئهِ بل ومُحاربًا من أجلها في أكثرِ الأحيان.

 

عبَّاس محمود العقّاد، اسمٌ إذا ذُكِرَ سارعَ العقلُ بالحنينِ إلى ما مَضى من أيَّام، أيَّامٍ شَهِدَتْ مهد عملاق من عمالقةِ الزمان.

 

جذبني شموخ الرَجُل فأخذتُ أتفكّرُ في أمره، ما السرّ وراء تكوين شخصيةٍ قويّة لا تهابُ بل تُهيبُ مَن لم يَكُن مِثلها عقلًا وفَهمًا وفِكرًا.

 

طفلٌ في السابعةِ من عُمرهِ ورغم ذلكَ تَراهُ يرفض ما قَبلَ بهِ أقرانه، من لباسِ البنطال القصير، ثُمَّ بعدَ ذلكَ تَراهُ يتمرّد على نظامِ المدرسة السائد آنذاك؛ وهو أنْ يُنادى التلميذ باسمِ أحد المشاهير لا باسمِ أبيه، فمثلًا عبَّاس إذًا هو عبَّاس حلمي محمود وليسَ عبَّاس محمود، رَفَضَ عملاقنا ذلكَ النظام رفضٌ قاطع لا مجالَ فيهِ للخضوع.

 

تعلّمَ ما شاءَ اللَّهُ لهُ أنْ يتعلّمَ ولم يُوافقهُ الحظّ ليُكمِلَ تعليمه؛ إذ الفقر المادّي وصعوبة الظروف، فتوّقفَ عن الدراسة بعدَ حصولهِ على الابتدائيّة، لكنَّهُ أبدًا لم يتوّقف عن إطعامِ عقلهِ الجائع إلى العِلم، وفِكرهِ المُستعر نحو المعرفة.

 

حدّدَ هدفهُ وعَمِلَ على الوصولِ إليه، فهو الموهوب المُميّز، الواثقُ بما حباهُ الرحمٰن بهِ من إمكاناتٍ لم يَكُن لغيرهِ منها نصيب.

 

ظلَّ يُطالع ويقرأ ويتعلّم عن كُلّ شيءٍ حتّى أصبحَ موسوعيًّا بكُلِّ ما تحملهُ الكلمة من معنى!

 

ما جالسَ طبيبًا إلَّا وكانَ أكثرَ منهُ فَهمًا للطب، ولا عالِمًا إلَّا وكانَ أعلمَ منهُ واللَّهُ أعلى وأعلم.

 

بل حتّى في مجالِ اللُغةِ والترجمة تَراهُ مُتفوّقًا على أبناء ذلكَ المجال، وفي حضرةِ أُمّ الضاد تَراهُ أسدًا مُلِّمًا ببلاغتها وجمالياتها، ومُرادها وأسرارها، ويكأنَّهُ ابنها الوحيد الذي أهدتْ إليهِ خُلاصتها!

 

إذا سمعتَ اسم العقّاد خُيِّلَ إليكَ جبروتهُ المُتمثل في قوةِ قلمهِ الباسل الذي قَلّما تجد مِثلهِ بواسل، لكنَّكَ رُّبما لم تتوقع أنْ يكونَ صاحبَ هذا القلم هو بذاتهِ صاحبُ قلبٍ رحيمٍ ليّنٍ مُتأثر بما حوله.

 

فها هو قد أصابَ الحُزنُ قلبهُ إثرَ رؤيتهُ لأحد السُجناء أثناء جلدهِ بزنزانتهِ الخاصّة، حينما حَبسهُ الملك فؤاد الأوّل بتهمةِ سبّ الذات الملكيّة!

 

لم يَكُن العملاق يعلم بأنَّهُ على موعدٍ بنزلةٍ حنجريّةٍ حادّة، إضافةً إلى ألمٍ لَزِمَ قلبهُ تأثُرًا بمَن هُم يسكنونَ الزنازن المُجاورة لزنزانته.

 

عن تواضع العملاق فحدِّث ولا حرج؛ فقد كانَ يُعامل حارس العقار الذي يقطن بأحد طوابقهِ مُعاملة الصاحب لصاحبه، حتّى أنَّهُ قد أهداهُ كِتابًا قيّمًا من كُتبه، فتفاجأ الآخر وتساءل: استغفرُ اللَّه.. مَن أنا؟

فردَّ عليهِ العملاق: أنتَ أخٌ وصديق.

 

مواقفٌ كثيرة قد سَطَرها التاريخ تدُلّ على رأفةِ العملاق، وإمتلاكهِ حنانًا فيّاضًا بإمكانهِ أنْ يكفي الكُرة الأرضيّة.

 

العملاق صاحب الحسّ المُرهف والدمع الغزير؛ فما كانَ يستمعُ لشِعرٍ حزينٍ إلَّا وتَراهُ منهمر الدمع، وهذا ما حَدَثَ معهُ حينَ أنصتَ لأحدهم وهو يُلقي قصيدةً من قصائدهِ الحزينة، وقتَ إقامتهِ بالسودان.

 

عبَّاس محمود العقّاد.. عملاقٌ قَلّما جادَ الزمانُ به.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350666
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205216
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190372
4الكاتبمدونة زينب حمدي176708
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138541
6الكاتبمدونة مني امين118856
7الكاتبمدونة سمير حماد 112741
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103923
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101317
10الكاتبمدونة مني العقدة98620

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1127 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع