كُنتُ أكتُبُ مقالًا ما، وبعد وقتٍ أنهيتهُ بعدما أخذَ بعض مجهودي وتركيزي، أنهيتهُ وبدأتُ في قراءتهِ كَمُراجعةٍ قبلَ أنْ أوّثقهُ.
قرأتهُ وتأكدتُ من جاهزيتهِ للتوثيق، وذهبتُ للضغطِ على الحفظ فإذ بي قد ضغطتُ على الحذفِ ليُحذَفَ المقال، شهقتُ من الصدمةِ على فقدِ مقالي، حاولتُ إعادتهُ لكنْ للأسفِ الشديدِ باءتْ مُحاولتي بالفشل.
أصابني الصمت للحظاتٍ حتّى تقبّلتُ الصدمة، وبدأتُ أكتُبُ فيهِ من جديدٍ مُستعينةٌ باللَّهِ رَبّي، بعدَ وقتٍ آخرٍ وفقني اللَّهُ في كِتابتهِ وحفظه، ثُمَّ توثيقهِ فيما بعد.
الشاهدُ في هذا الموقف أنَّ اللَّهَ يُعينُ مَن استعانَ بهِ سُبحانَهُ وتعالى، وأنَّ الإرادة من شأنها أنْ تُساعدكَ على الإستمرارية، وكما أقولها دومًا: سعيٌ وإستمرارٌ يعقبهُ وصول.