ضجيج، ضجيج، ضجيج.. هذا ما يَحدُثُ لمَن يَسكن بعمارةٍ بِها مُحامي، تسألني: كيف؟
حينَ يكون جارك المُحامي هو أحد مُلّاك العقار، ولهُ مكتبٌ خاصٌّ في أحدِ طوابقها، سيَحدُثُ الضجيج؛ إذ أنَّ عملهُ يأخذ أكثر من نصفِ اليوم، معنى هذا أنَّكَ ستسمع شكاوى، ومشاكل، وهموم الموكّلين، حتّى وإنْ أغلقتَ النوافذ وأسدلتَ الستائر فلن يحولَ كُلّ هذا بينكَ وبينَ سماع المُتضررينَ من الأزواجِ والزوجات، بالإضافةِ للقيلِ من مُخالفات مرورية.
الغريب في الأمرِ أنَّ جُلّ المُوكّلين هُم أزواج، أو هُنَّ زوجات، ناهيكَ عن جلساتِ التصالُحِ وما يَحدُثُ بِها من معارك بينَ طرفي النزاع، وبينَ هذا وذاكَ لا ينقطع بُكاء الأطفال على ما وصلَ إليهِ حالَ أبويهما.