أرأيتَ تلكَ الثواني التي تسيرُ ببطءٍ نحو الأمام، تسيرُ بفرحةٍ غامرة، فرحتها جعلتْ الزمانُ يهدأ في حركته، رُّبما هي البركة قارئ العزيز، البركة التي تحلُّ في الوقت الذي يُستخدم في الصالحِ من الأفعال.
أراكَ تنظرُ لتلكَ التي تسيرُ بسرعةِ البرق، لا تندهش، فالحزنُ يأكلُ القلب كما تأكلُ النّار الحطب، تلكَ الثواني التي تسيرُ بسرعةٍ فائقة، ساعدها الحُزنُ على مُضاعفةِ سُرعتها، الحُزنُ على ضياعِ الوقتِ بلا فائدة.
منطقةُ الثانية لم تنتهي بعد، هيَّا لنجوبَ آخرها قارئ العزيز.