أتعلمينَ يا إيمان أنَّ اللَّهَ قد خصَّ لكِ من نفسي مكان، ووضعَ لكِ القَبولَ في قلبي، ويسّرَ لكِ القُرب من رَّوحي.
موني هديةُ الرحمٰن لأمتهِ مريم، فنِّعمَّا بها من هدية.
موني والألف أُلفة، والياءُ يُسرٌ، والميمُ مودّة، والألفُ أزهار، والنونُ أنوار.
سُبحانَ مَن بيدهِ أمر الرَّوح وهو على كُلّ شيءٍ قدير!
إيمان أُخت الإسلام، والحبيبة في الرحمٰن، والشقيقة دونَ رَحِمي، والقريبة دونَ دَمي.
عطوفةٌ، لطيفةٌ، صادقةٌ، أمينةٌ، خَلوقةٌ، رائعةٌ، مُصطبرةٌ، مُجتهدةٌ، سامقةٌ علياء، جميلةٌ غيداء، كريمةٌ شهماء، عفيفةٌ حسناء، أنعِم بِها وأكرِم من فتاة!
قارئةٌ نَهمة، كاتبةٌ بارعة، أعطاها اللَّهُ من صدقِ المشاعر ما جعلها تأخذ بلُبِّ القارئ إلى أعماقِ ما تسطُر ويُمناها.
فريدةٌ هي في اِختيارِ موضوعاتها، مُنّمقةٌ في اِنتقاءِ مُفرداتها، عذبةٌ جزلةٌ هي لُغتها، أخَّاذٌ هو أسلوبها.
إيمان صلاح موني حبيبة مريم وقلبها أُحبُّكِ في اللَّهِ، ودُعائي أنْ يحفظكِ في نفسكِ ومالكِ، وبَنيكِ وزوجكِ ومَن تُحبّين، وأرجوهُ سُبحانَهُ وتعالى أنْ يجمعني بكِ في الفردوس الأعلى من الجنّة، وأنْ يرزقنا رِفقة المُصطفى العدنان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم.. اللهمَّ صُحبة دُّنيا وجنّة.