هاقولك حاجة حلوة يمكن تخلليك تبتسم ووشّك ينوّر زي الأوّل.
نقول: سلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته، ويلا بينا.
دلوقتي إحنا في الساعات الأخيرة من سنة عدّت من عُمرنا، سنة كانتْ درس لكُلّ واحد فينا، وكُلّ السنين دروس على فكرة، العِبرة إننا نتعلّم، يمكن كتيييييير مننا شايف إنَّها مُجرد كام ساعة مش هاتغيّر الكون يعني، ده حتّى يمكن مش نلحق نغيّر فيها حاجة من نفسنا أصلًا.
مبدأئيًا كده الكلام ده مش في محلّه.
هتسألني: إزاي يا مريم؟
هاقولك: صحيح الكام ساعة دول مش هاتقدر تغيّر فيهم الكون، لكن تقدر تغيّر فيهم من نفسك، مستغرب ليه، ده الموضوع سهل خالص؛ هاتقول: بِسْمِ اللَّهِ وتبدأ بإخلاص النيّة لهُ جَلَّ وعَلا، وهاتستعين بهِ سبحانهُ وتعالى على تغيير نفسك للأفضل، بعد كده هاتشوف الأسباب اللي تناسبك وتركز عليها، هاتشوف إيه اللي عملته في السنة اللي فاتت ومش راضي عنه وهاتجتنبه في السنة الجديدة، هاتشوف إيه اللي قصرت فيه وتحاول تركز عليه.
مالك زعلان كده ليه؟
بتقول: إنك حاولت كتيييييير تحافظ على صّلاتك بس فشلت، كمان كان نفسك تختم القرآن الكريم بس مش قدرت، كُنت عايز تصوم تطوع وما حصلش، كان نفسك تبطل تدخين بس الضغوطات خللتك تراجعت عن قرارك، كان وكان وكان.
طب مبدأئيًا كده أنت حلو فما تزعلش، وما تحزنش إحنا لسه فيها، إزاي بس يا مريم؟
هاقولك: الكام ساعة الباقيين دول نقدر نعمل فيهم كُلّ حاجة، هاتنوي إنك تحافظ على صّلاتك من دلوقتي فهاتقوم حالًا تتوضأ علشان تصلي العِشاء، بعدها يا مُميّز هاتفتح مُصحفك المُطيَّب وهاتبدأ بأول صفحة، بعد ما تخلّص تعمل حسابك بكره الإثنين (صيام تطوع اهو)، أمَّا بقى بخصوص التدخين واللي أنت بجد خُسارة فيه هانعمل خِطّة بديلة نضحك بيها على عقلك؛ هاتمسك سِواك وتعمل نفسك كإنه سيجارة، هاتقربه من بؤك وتاخد شهيق وبعدها هاتطلع زفير وهكذا، بالحيلة دي نقدر نضحك على عقلك علشان هو اتعود على طريقتك في التدخين، أمَّا بخصوص النيكوتين اللي بقى في دّمك، فأنت هاتجيب أعشاب طبيّة من أيّ عِطارة، وهاتشرب منها لحد ما تغسل جسمك من آثار النيكوتين.
وبكده تبقى عملت كُلّ حاجة في الكام ساعة الباقيين دول، وكمان عندك وقت تزور صاحبك اللي بتحبّه، وتكلم حد بقالك فترة ما كلمتوش.
أقولك حاجة حلوة: اوعى تستسلِم للضغوطات علشان أنت اللي هاتخسر نفسك، ودي مقصودة من اللي سبّب لك الضغوطات، والدليل هاتلاقيه عايش حياته زي ما هو عايز، أنت كمان ليك حياتك اللي لازم تعيشها واللي ما ينفعش حد يعيشها غيرك، اوعى تيأس أو تحزن أو تزعل، مهما حصل لك لسه عندك وقت وقُدامك فُرصة تبدأ من جديد بإختلاف الأزمنة والتواريخ.
خلليك عارف إنْ العُمر مُجرد رقم واللي بيفرق بجد هو العمل وجمال الروح.