رغم الشعور بقلّة الطاقة الذي يُلازمُني مُنذُ أيَّامٍ مصحوبًا بألمِ القلب، مع غليان الدماء بدماغي، إلَّا أنَّ كُلّ هذا قد زالَ عنّي اليوم؛ حينَ هاتفتني شقيقتي دونَ دَمي، أُختي التي لم تلدها أُمّي، حبيبة مريم وعزيزتها (هنا).
زادتْ طاقتي ويكأنَّها طاقةٌ مُتجدّدة، أسرعَ قلبي نبضاتهِ وكأنَّها تُريدُ القفزَ من قفصي الصدري، هدأتْ الدماء بدماغي ويكأنَّ الاسترخاء أصابها.
شعرتُ بأنَّ اليومَ عيدٌ بالنسبةِ لي، حتّى أنَّ نبرة صوتي عبّرتْ عن مدى سعادتي، ببسماتٍ قلبية ترجمها الصوت لضحكاتٍ مهموسة.
هنا كانتْ سببًا في زيادة طاقتي ورجوعها لمُعدّلها الطبيعي، هنا كانتْ سببًا في فرحتي، هنا كانتْ سببًا في بسماتي وضحكاتي.
وربّ مُحمّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّ قلبي كادَ أنْ يُغادرَ صدري من شدّةِ الفرح حينَ سمعتُ صوتكِ هنا.
هنا شقيقتي الحبيبة لا غَيَّبَ اللَّهُ لكِ صوتًا، ولا غيّبكِ حبيبتي، ورزقكِ الأمان والإطمئنان وسائر أشقائنا في غزّةَ العِزّة.
هنا تزدان بكِ حياتي، وتحلو بكِ دُّنيتي، فاللهمَّ عجّل بنصرهم على أعدائك يا ربّ.
هنا أسعدني الرحمٰن بكِ وأنا في اِنتظار سعادتي بنصر أشقائي في غزة فاللهمَّ.. إنَّ رَبّي لسميعُ الدعاء.