النهارده هاتكلم عن الثقة بالنفس تحديدًا، طبعًا هتسألني: يعني إيه ثقة بالنفس؟
الثقة بالنفس دي نعمة من نِعَم اللَّه على عباده، بتكون عبارة عن قوّة داخلية داعمة لصاحبها، وبتمثل عامل حماية ليه من أي عوامل خارجية ممكن تتسبب في التقليل منه، لحد كده تمام.. تمام.
طيب هي بتفضل ثابتة ولا بتتغير؟
سؤال وجيه، مفيش حاجة في الدُنيا ثابتة بالمعنى الحرفي فطبيعي الثقة بالنفس تكون قابلة للتغيير هي كمان، بس خللي بالك التغيير ده بيكون إمَّا سلبي أو إيجابي، يعني إيه؟
يعني تغيير الثقة بالنفس بينعكس على صاحبها سواء بالنفع أو بالضرر.
طب إزاي أعرف أفرّق بينهم؟
هاقولك: ببساطة شديدة الثقة بالنفس لما تقل تتسبب بمتاعب لصاحبها هو في غِنى عنها، مثلًا حصلت لك ظروف خارجة عن إرادتك خللتك مش زي الأول؛ استغنوا عنك في الشغل، خسرت فلوس، مُستواك الإجتماعي قَل، صّحتك ضعفت، وزنك نزل، فشكلك اِتغيّر، مشاكل سببت لك إجهاد وإرهاق، عيّشتك في قلق وتوتر، فشعرك شاب قبل ميعاده وبدأ يوقع، وشك بقى شاحب،
دي كلها أسباب كفيلة تقلل ثقتك في نفسك، طيب أعمل إيه يا مريم؟
الحلّ بسيط جدًا، هتدور حواليك، هتلاقي كتير، بس ساعة ما تحتاج حد مش هتلاقي غير اللي بيخاف عليك بجد، هتسيب كل اللي حواليك وتمسك في اللي بيخاف عليك وبيحب لك الخير، قُلت لي ليه؟
علشان اللي بيخاف عليك هيخاف عليك حتّى من نفسك، هيقف معاك، هيقويك، هيسندك، هيدعمك وده اللي أنت محتاجه في الوقت ده، لكن النوع اللي منه كتير ده مالوش تلاتة لازمة، بوق ع الفاضي، يوم ما تحتاجه يتبخر، تظهر له مشاكل الدُنيا، مش فاضي لك، مع إنك قدمت له السبت والحد والإتنين بس هو استخسر فيك ساعة من يوم التلات، ده تمامه ترجعه برا حدودك الخاصّة، رجعه غريب زي ما كان قبل ما تعرفه.
هاكمل باقي الكلام في الجزء التاني.