الحكاية وما فيها إن كائن بشري برُتبة نجس من كُتر حقده وكُرهه لأصحاب الأرض اللي أجدادهُ سرقوا حتة منها، بقى مش عارف يعيش، طب يعمل إيه فيهم أكتر من الإعتقالات التعسُفية، والسجن مدى الحياة، واِغتصاب الأسيرات، وإتاحة المُخدرات، والترويج للإباحية والشذوذ، كوووول ده يا بني آدم وبرضو ما قدرش يسلخهم من هويتهم الدّينية والوطنية.
قعد يضرب كفّ بكفّ وقرر إنه يعمل حاجة تتلهي فيها الدُّنيا كُلّها، فكانتْ الحرب على غزّة، طبعًا عرفتوا مين النجس ده.. أيوا هو حقير ياهو مش بس نِتن.
المُهم يا بني آدم علشان يخوض الحرب دي لا بُدَّ ليه من داعم، أوّل ما قال يا حرب، وبنت إمبارح ما كدّبتش خبر، هاتك يا دعم اشي سلاح، اشي مُعدّات، اشي طيّارات، اشي أكل وخلافه، اشي واشي واشي، ولمّا سمعت طراطيش كلام إنَّها هي اللي بتحارب بس بدراعها في المنطقة، دراعها اللي لازم يتقطع (خنازير الأرض)، قالت: ومالو ما أنا فعلًا بحارب الأبرياء من نساء ورُّضع وعجائز في غزّة بس بدراعي في المنطقة، علشان كده ما حدش يتدخل واللي هايتدخل هازعله.
طبعًا عرفتوا مين هي بنت إمبارح (بنت كولومبوس)، هي بعينها مفيش غيرها، لا ليها أصل ولا فصل وعمرها يتعدّ على الصوابع ومع ذلك ماسكة ذِلل على العالَم فبتحكمه من خلالها.
لحد كده تمام؟
تمام يا مريم.
طيب، نيجي بقى لمربط الفرس، ليه حقير ياهو ده مش راضي يوقف الحرب رغم إنه خسران، أيوا خسران حتّى لو حاول يظهر غير كده، خسران خُسارة رهيييييييبة، ومع ذلك بيكابر، ليه؟
علشان ولا مؤاخذة سقط من نظر اللي بيدعموه من الغرب، واللي كان واعدهم إنه هايقضي على الفلسطينيين في غزّة، ويسوّي القطاع بالأرض، فقال لك لأ ده أنا لازم أردّ إعتباري، لازم أعمل حاجة ما تتنسيش، فبيقتل في أشقائنا ومش هاقول بوحشية، علشان ده نجس وخسيس ومش كان إنسان في تعامله معاهم قبل كده علشان يبقى متوحش دلوقتي، فكّروا بالعقل شوية، ده من أوّل ما سرقوا حتة الأرض وقعدوا فيها ومفيش من وراهم غير الخراب والدمار والهلاك للمنطقة كُلّها، وده ليه؟
علشان دول في الحقارة والخُبث والمكر والفتنة والندالة ونقض العهد مالهُمش مثيل على مستوى العالَم كُلّه، أيّ دولة بيحطوا رِجلهم النجسة فيها بتتخرب، علشان كده الغرب هجّرهم وطردهم زي الكلاب الضالة مع اعتذاري للكلاب طبعًا.
المُهم النجس ياهو ده فاكر نفسه مخلّد فيها، فبيقتل وينهب وينتهك حُرمات أهل الأرض اللي سارق حتة منها، وطبعًا مدّفي نفسه بدعم وفلوس بنت كولومبوس، ومطمّن لصمت ولاة أمور العرب، فاكر نفسه هايفضل كده على طول، مع إن الفلسطينيين مش بيتحاربوا في حاجة غير دّينهم، تفتكر يا بني آدم اللي تهون عليه روحه في سبيل الدفاع عن دّينه ربّنا هايسيبه؟
طبعًا لأ وربّنا هاينصرهم عاجل أم آجل وهاتكون الغَلبة ليهم، المُشكلة فينا إحنا، إحنا اللي شادّينا كُرسي وقاعدين نتفرّج، إحنا عملنا إيه لدّيننا؟
بنعمل إيه في حياتنا يخلّينا مُستجابين الدُعاء؟
كُلّ واحد أدرى بنفسه.