أوضحتْ الحر.ب على غزّةَ مدى هشاشة المقولة السائدة "البقاء للأقوى" لتحلَّ محلّها مقولة جديدة وهي البقاء للأقذر؛ فخنازير الأرض المُعتدين لا يُمثّلونَ أدنى قوة، لكنَّهم يمتلكونَ قذارة لا يُمكن لأحدٍ أنْ يُضاهيهم بِها، أو قُلْ هم المعنى المادّي للقذارةِ بذاتها.
خنازير الأرض أولئكَ يتحكمونَ في الإقتصادِ العالمي والسياسة الدولية، لذا تَجد الولايات الكولومبوسية تتبعهم حتّى وإنْ كانَ في تبعيتهم هلاكها، وما ذاكَ إلَّا للمصلحةِ النَجِسَة التي تجمعهما.
مُنذُ بدء الحر.ب على غزّةَ وإلى الآن لم يَجد أبناء الخطيئةِ أولئكَ مَن يردعهم، ما جعلهم يُصدّقونَ الكذبة التي اِصطنعوها وهي أنَّهم هُم الفائزون، في حين أنَّهم هُم الخاسرونَ الخائبونَ المفضحون.
لنكونَ مُتفقين، الفوز في الحر.بِ معناهُ أنْ تتغلّبَ على عدوكَ وتُلحق بهِ الهزيمة، وهذا ما فعلهُ أشقائنا في غزّةَ خصوصًا المُجا.هدينَ منهم، بينما خنازير الأرض لم يُفلِحوا حتّى في معرفةِ أماكن تواجُد ساداتهم الغزّاويين البواسل، فما كانَ منهم إلَّا أنْ فعلوا ما فعلوهُ من إبا..دةٍ جماعية للعُزّلِ من أبناءِ قطاع غزّةَ العِزّة، ليُدنّسوا بذلكَ صفحاتِ التاريخ؛ حيثُ جُرمهم الفاحش بحقِّ الإنسانيةِ جَمعاء.
لو كانَ نتن ياهووو قد اِنتصرَ كما يزعُم، لَمَا قَبَعَ أبناء مِلّتهِ المُقيمينَ على أرضنا العربية، التي سرقوها من أشقائنا الفلسطينين على حينٍ غفلةٍ مِنّا، أبناء مِلّتهِ الباكينَ على فلذاتهم الذينَ وقعوا في أسرِ أشقائنا المُجا.هدين، ورُغم أنَّهم يعلمونَ جيّدًا أنَّهم يُعامَلونَ خير مُعاملة، إلَّا أنَّهم يخشونَ عليهم من النتن ياهووو؛ فقد بَلَغَ فُجرهُ مداه، ولو عَلِمَ مكانهم لأرسلَ إليهم قذ.يفة أو صارو.خًا أو طائرة مُسيّرة، ليفت.كَ بِهم قبلَ أنْ يكونوا سببًا في الإفراجِ عن بعضِ أسرانا، أو حتّى هُدنة مؤقتة.
أمَّا عن وُلاةِ أمورِ العرب فحدِّث ولا حَرج، ويكأنَّهم يعيشونَ في كوكبٍ غير الذي نَحنُ فيه، قد خذلوا حرائرَ غزّةَ اللاَّئِي وثقنَّ بِهم، وتركوا أجساد الشُهداء الأطهار لبني ص.هيون يُطعمونها كلابهم، ويُمثّلونَ بِها، بل ويفعلونَ بِها الأفاعيل.
خنازير الأرض المُعتدين يقت.لونَ أشقائنا في قطاعِ غزّةَ ثُمَّ يقومونَ بسرقةِ أعضائهم ومن ثَمَّ الإتجار بِها.. ولازالت الدول العربية في سُباتِها لا تُحرِّكُ ساكنًا.