آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. اِدّيني عقلك

خَلَقَ اللَّهُ سُبحانَهُ وتعالى بني آدم مُختلفةٌ أجناسهم وطبائعهم، وألوانهم وأشكالهم، ومشاعرهم وأحاسيسهم، وبالتأكيدِ كُلّ التأكيد عقولهم، فلا تطلب من أحدهم أنْ يقبلَ وجهة نظرك ويكأنَّها من المُسلّمات، وإلَّا فإنَّ طريقة تفكيرك عقيمة ولا عَلاقةَ لها بعقلٍ ناضج، خصوصًا إنْ كانتْ وجهة نظرك لا تتوافق مع العقل.

قُلتُ في مقالٍ سابقٍ أنَّ العُلماء ما هُم إلَّا ناقلي العِلم، مع مُراعاةِ حِفاظهم على شرفِ الرسالة، كما وّضحتُ بذاتِ المقال أنَّهم ليسوا حُججًا على ما ينقلونهُ من عِلمٍ بل هُم حُججٌ على أنفسهم، وبَيّنتُ أنَّ الواجبَ على العامّة اِجلالهم وتقديرهم، واِحترامهم وتوقيرهم؛ نَظرًا لِمَا فُضّلوا بهِ عن غيرهم من نقلِ العِلمِ واِعمالِ العقل.

إنَّ حُبّ العُلماء نابعٌ من الفِطرةِ السويّة، التي توقنُ أنَّ العقلَ هو أعظمُ مِنن اللَّهِ للعبد، وبهِ يُجمَّلُ الإنسان، كما تَرى في الجهلِ سوءة لا بُدَّ من سِترها بعقلٍ عاملٍ غير جامد.

فمحبّة العُلماء دَيدَنُ كُلّ ذي لُبّ، لكنْ أنْ يَحولَ الحُبّ دونَ اِعمال العقل، فهذهِ كارثة وَجَبَ التحذير منها.

اِجلال العُلماء لا يمنع من اِعمالِ العقل، ومُراجعةِ ما يقولونهُ مُراجعة عقلية بحتة؛ لتتحقّق الغاية من رسالتهم التي يحملونها، وهي جعل العامّة يُفكّرونَ فيما يُنقل إليهم من عِلمٍ قبلَ أنْ يقبلوا به.

والعُلماء الحقيقيونَ يعلمونَ جيّدًا أنَّ القرآن العظيم، وسُنّة رسولِ اللَّهِ عليهِ وعلى آلهِ أزكى الصّلاة وأتمّ التسليم، هُما فقط ما يُمكنُنا التسليم لهُما، أمَّا ما كانَ دونهما فإعمال العقل فيهِ ضرورة شرعية، ما دامَ المُتلّقي عاقلٌ غير مجنون.

أمَّا عن القرآنِ فهو كلامُ اللَّهِ المُنّزلُ على رسولهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وأمَّا عن السُنّةِ النبوية الشريفة والمُطّهرة فهي كُلّ فعلٍ أو قولٍ صدرَ عن رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، ورسولُ اللَّهِ لا يَنطِقُ عن الهوى كما أخبرَ بذلكَ ربّ العالمين فقالَ عَزَّ مِن قائلٍ بعدَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيم "لا يَنطِقُ عن الهوى* إنْ هو إلَّا وَحيٌ يُوحَى".

وأمَّا العُلماءِ فإنَّ عِلمهم قائمٌ على الإجتهاد العقلي، فيُمكنُ أنْ يُخطئوا ويُصيبوا؛ إذ أنَّهم بشرٌ وليسوا بمعصومين، لذا قد تَرى مسألةٌ واحدة لها أكثر من حلّ، بُناءً على اِجتهادات العُلماء واِختلافِ طريقة تفكير كُلٌّ منهم.

فلا يصّح عقلًا أنْ يحجُر أحدُهم على رأيٍ قِيل في عالَمٍ ما، وخصوصًا إنْ كانَ هذا الرأيُ مَبنيٌ على الدليل العقلي، كما أنَّنا في آخرِ الزمان؛ حيثُ كثرة الفتن وغيره، ومن هذهِ الفتن أنْ يستخدمَ العالِم ما فُضِّلَ بهِ من رسالةٍ نبيلة لمنافعهِ الخاصّة، ثُمَّ يتجرأ فيما بعد على الذي عَلّمَهُ البيان، فبدلًا من أنْ يكونَ نِبراسًا للعامّة يكون داعي إلى الضلالِ عِياذًا باللَّه، فتراهُ يُفتي طِبقًا لهواهُ فتاوى ما أنزلَ اللَّهُ بِها من سُلطان، وعليهِ فإنَّ مِثل هذا العالِم يكون قد خَانَ الرسالة وعلى العُقلاء النُّصح لهُ والإرشاد، فإنْ لم يستجب فلا يَقبلوا لهُ فتوى، ولا يأخذوا عنهُ عِلمًا حتّى يعودَ لطريقِ اللَّهِ المُستقيم، وإنْ أصرَّ فليردّوا عليهِ فتواهُ ما داموا عاملينَ لعقولهم.

ليسَ من حقِّ أحدٍ أنْ يُجبرَ أحدًا على تَقبُّل رأيٍ لا يحترم العقل، لأنَّ اللَّهَ خَلَقَ بني آدم كُلٌّ بعقلهِ الخاصّ، فلا تطلب من أحدهم أنْ يُسلّمكَ عقلهُ تفعل بهِ ما تشاء.

أمَّا عن المُتعصبينَ للآراءِ وبخاصّةٍ الباطلُ منها، اِتقوا اللَّهَ ولا ترموا المُعترضينَ بالجهالة؛ لأنَّهم لو كانوا كذلكَ لكُنتم سواء.

عقلك أمانةٌ سَتُحاسَبُ عليها.

عقلك أغلى ما تَمِلكُ فلا تُرّخصهُ بالجمود.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350437
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205127
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190187
4الكاتبمدونة زينب حمدي176670
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138441
6الكاتبمدونة مني امين118833
7الكاتبمدونة سمير حماد 112643
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103864
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101215
10الكاتبمدونة مني العقدة98567

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1772 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع