حينَ يُصبِحُ الصباح ما عليكَ سوى أنْ تبتسم وتتفائل، وتُلقي بالأمسِ خلفَ ظهرك؛ لتشعُر بنعمةِ اليوم الجديد الذي تفضّلَ عليكَ بهِ الرحمٰن.
لا تُضيّقها على نفسكَ فتضيقُ بك، دع الأمر لمُدبّر الأمر، لا تبدأ يومكَ باللومِ والندم، وهيهات وقبيحِ الذكريات، لأنَّكَ إنْ فعلتَ حرمتَ نفسكَ لذّة الحمد والثناء على اللَّهِ الذي أوهبكَ الكثير من النِعَم.
دعكَ من الفتورِ ولا تَكُن شَّكاءً بكّاءً فتُحرمَ نِعمة البصيرة.
الدُّنيا طريقٌ ليسَ إلَّا، والخَيارُ لكَ إمَّا أنْ تجعلَ اسمكَ كَالوردِ المنثورِ بهذا الطريق، وإمَّا أنْ تدُسّهُ بالوحل، ولا تَنسَ أنَّكَ مُحاسَبٌ على ما صَنَعتَ في الحالتين.
ابدأ يومكَ بإحسانِ الظنّ باللَّهِ لأنَّهُ أولى بالجميل.
ابتسم فإنَّكَ لا تدري كم أنتَ ضيّاءٌ حينَ تبتسم.
يكفيكَ أنَّ اللَّهَ يعلمُ ما قلبك، كُن على يَقينٍ أنَّهُ سيروي قلبكَ جبرًا يُنسيكِ ما أهمّك، وسيُسعدُ نفسكَ حتّى ترضى.. أبشِر فإنَّ اللَّهَ جابِرُك، ابتسم وقُلْ: قَبِلتُ البُشرى.